الاستثمار في تطوير البنى التحتية الرياضية والاستقرار السياسي والأمني يحول المغرب إلى قبلة لكبريات التظاهرات القارية والعالمية

الاستثمار في تطوير البنى التحتية الرياضية والاستقرار السياسي والأمني يحول المغرب إلى قبلة لكبريات التظاهرات القارية والعالمية ابراهيم الفلكي ويونس قطاية(يسارا)
يستعد المغرب لاستضافة محطات رياضية كبرى كالنسخة الرابعة من دوري أبطال إفريقيا للسيدات، التي تقرر تنظيمها في الفترة من 9 إلى 23 نونبر2024، علما أن المملكة سبق وأن استضافت النسخة الثانية لعام 2022، على مستوى أندية كرة القدم النسائية في القارة السمراء.

ونال المغرب شرف تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية العالمية أبرزها كأس العالم لكرة القدم، وأضحى قبلة للعديد من الملتقيات الجهوية والقارية والعالمية، ما جعله قبلة لكبريات التظاهرات القارية والعالمية

يونس قطاية: المغرب وجهة آمنة شجعت على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى
فسر يونس قطاية، المتخصص في الحكامة وتسيير المنظمات الرياضية، تحول المغرب إلى قبلة للتظاهرات الرياضية، بمجموعة من العوامل الاستراتيجية واللوجستيكية، التي ساهمت في الرفع من مكانته كوجهة رئيسية لتنظيم الأحداث الرياضية الإقليمية والدولية، وهي العوامل التي يمكن حصرها في البنية التحتية الرياضية التي شهدت تطورا مهما، من خلال بناء وتجديد العديد من المنشآت الرياضية بمعايير عالمية، الأمر الذي يجعله مؤهلا لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، إلى جانب الدعم الحكومي المستمر، إذ انطلاقا من توجيهات الملك محمد السادس، تعمل الحكومة على دعم الرياضة بالتمويل، وإطلاق استراتيجيات تدعم الرياضة وكرة القدم بالخصوص..

واعتبر يونس قطاية، أن الاستقرار السياسي والأمني عاملان مهمان في احتضان المغرب للعديد من الأحداث الرياضية الكبرى، ومن بين العوامل التي أبرزها محدثنا أيضا، الموقع الجغرافي للمغرب الاستراتيجي للمغرب بحيث أن المغرب يقع بين أوروبا وإفريقيا، الشيء الذي يسهل الوصول إليه ويجعله نقطة جذب للجماهير والرياضيين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب التعاون مع الاتحادات الرياضية الدولية مضيفا أن "المغرب لديه علاقات قوية مع الاتحادات الدولية مثل الفيفا والكاف وهو الأمر الذي يمنحه التزكية اللازمة ويعزز ثقة الشركاء فيه".

إبراهيم الفلكي: بفضل الثقة نستضيف أعلى التظاهرات ونمارس الديبلوماسية الرياضية
من جهته اعتبر ابراهيم الفلكي الناطق الرسمي لفريق أولمبيك أسفي، أن تحول المغرب إلى قبلة رياضية، أمر أملته ظروف مهمة منها الوضع التاريخي للمغرب والأمن الاستراتيجي، إلى جانب الانفتاح المغربي على العالم بالإضافة إلى البنيات التحتية التي يتوفر عليها سواء تعلق الأمر بالبنيات الرياضية التي أصبحت تضاهي البيات العالمية أو فيما يتعلق بالمطارات أو الفنادق وشبكة المواصلات والمستشفيات، وكذا السمعة التي أصبح يكتسبها الجمهور المغربي عالميا، وقال: "ثقة الفيفا والكاف في المغرب لا جدال فيها، وهي مؤكدة من خلال الزيارات المتعددة لخبراء الكاف والفيفا للوقوف على ما وصل إليه المغرب من بنيات أساسية عالمية، لا يوجد أدنى شك في قدرات المغرب التنظيمية باعتبار ما يتوفر عليه المغرب اليوم من أطر وكفاءات يجعله مؤهلا لتقديم نسخ ناجحة في كرة القدم الذكورية أو السيدات أو الصالات وكذا حفل جوائز الكاف، وهذا يظهر أن الدبلوماسية المغربية تلعب دور مهما في إظهار الوجه الحقيقي للمغرب بخلاف ما يروج له هنا وهناك، وفي كل مرة يتم منح المغرب أمر تنظيم حدث دولي فالأجهزة الدولية تراقب وتلاحظ على أنه لا يوجد في إفريقيا الآن ولا في العالم العربي دولة لها من الامكانيات ما يتوفر عليه المغرب لتنظيم هذه المسابقات وهو ما يجعلنا كمغاربة تفتخر بتنظيم مونديال 2030 وكان 2025، وحتى الكاف لم تجد بديلا للمغرب لتنظيم الجائزة الكبرى لأفضل اللاعبين الأفارقة فمرحبا بكل المشاركين للوقوف على حقيقة ما وصل إليه المغرب".