محمد أحداف: بشراكات وطنية واسعة وتعاون دولي.. الأمن الوطني شريك موثوق لتجفيف الإجرام والإرهاب

محمد أحداف: بشراكات وطنية واسعة وتعاون دولي.. الأمن الوطني شريك موثوق لتجفيف الإجرام والإرهاب محمد أحداف، أستاذ السياسة الجنائية بجامعة المولى إسماعيل بمكناس
يبدو‭ ‬المسار‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭ ‬ومراقبة‭ ‬التراب‭ ‬الوطني‭ ‬أمرا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني،‭ ‬ولا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬اختياراتها‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬استقراء‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬تكشف‭ ‬عنها‭ ‬مجموع‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬أبرمت‭ ‬داخل‭ ‬المغرب‭ ‬مع‭ ‬شركاء‭ ‬ومؤسسات‭ ‬عمومية‭ ‬للجهاز‭ ‬الأمني،‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬شركائنا‭ ‬وحلفائنا‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬يبدو‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مخطط‭ ‬مدروس‭ ‬بعناية‭ ‬يستجيب‭ ‬لراهنية‭ ‬تحديث‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمني‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬ويستجيب‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭ ‬للضرورة‭ ‬الملحة‭ ‬لوضعه‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬العمل‭ ‬الديبلوماسي‭ ‬للمملكة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭.‬
 
العدد‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والشراكات‭ ‬التي‭ ‬أبرمت‭ ‬داخليا،‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬الرغبة‭ ‬الأكيدة‭ ‬للقائمين‭ ‬على‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمني‭ ‬ومراقبة‭ ‬التراب‭ ‬الوطني،‭ ‬لعصرنة‭ ‬المقاربة‭ ‬التي‭ ‬تنبني‭ ‬عليها‭ ‬السياسة‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتحصين‭ ‬الحريات‭ ‬العامة‭.‬
 
ومن‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬بكل‭ ‬سهولة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والشراكات‭ ‬المبرمة‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬الدول‭ ‬الحليفة‭ ‬والصديقة‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬بلورة‭ ‬وعن‭ ‬نضج‭ ‬تصور‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬الديبلوماسية‭ ‬الأمنية،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تضطلع‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الأجهزة‭ ‬الديبلوماسية‭ ‬التقليدية‭ ‬المعهود‭ ‬إليها‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬المصالح‭ ‬العليا‭ ‬للمملكة،‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬القضايا‭ ‬المصيرية‭ ‬والهامة‭ ‬كالوحدة‭ ‬الترابية‭ ‬لبلادنا،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبدل‭ ‬أمنيا‭ ‬واستخباراتيا،‭ ‬وفي‭ ‬مجال‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومة‭ ‬الأمنية‭ ‬والمعلومة‭ ‬الاستخباراتية،‭ ‬مع‭ ‬شركائنا‭ ‬وحلفائنا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تجفيف‭ ‬منابع‭ ‬الإرهاب‭ ‬وثقافة‭ ‬التطرف‭ ‬والعنف‭ ‬ومحاربة‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة،‭ ‬وإنفاذ‭ ‬الإنابات‭ ‬القضائية‭ ‬بالاعتقال‭ ‬الدولي‭ ‬وتسليم‭ ‬المجرمين،‭ ‬وترحيل‭ ‬السجناء‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالموضوع‭.‬
 
بناء‭ ‬عليه‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬مخطط‭ ‬عصرنة‭ ‬مقاربة‭ ‬أو‭ ‬استراتيجية‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمني‭ ‬تبني‭ ‬على‭ ‬محورين:‭ ‬محور‭ ‬داخلي،‭ ‬ومحور‭ ‬خارجي‭.‬
 
المحور‭ ‬الداخلي‭:‬‭ ‬يتجلى‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمني‭ ‬ـ‭ ‬تبدو‭ ‬ـ‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬مدروسة‭ ‬بعناية،‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬مخطط‭ ‬يراد‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭ ‬ومراقبة‭ ‬التراب‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬العمل‭ ‬الفردي‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬العمومية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬إما‭ ‬بمحاربة‭ ‬الجريمة،‭ ‬إما‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬إما‭ ‬بدعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬الحريات‭ ‬العامة‭. ‬ويبدو‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬تذهب‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬إرساء‭ ‬شراكة‭ ‬يكون‭ ‬اللاعب‭ ‬الرئيسي‭ ‬فيها‭ ‬هي‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭ ‬ومراقبة‭ ‬التراب‭ ‬الوطني،‭ ‬باعتبارها‭ ‬هي‭ ‬الجهاز‭ ‬الموكول‭ ‬إليه‭ ‬مباشرة‭ ‬بإنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬ومحاربة‭ ‬الجريمة‭. ‬ويمكن‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المقاربة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قيام‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭ ‬ومراقبة‭ ‬التراب‭ ‬الوطني‭ ‬بالتطوير‭ ‬الجذري‭ ‬لهذه‭ ‬المقاربة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬للتعاون‭ ‬المؤسساتي،‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمراقبة‭ ‬وحماية‭ ‬المعطيات‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬الشخصي،‭ ‬الإدارة‭ ‬المركزية‭ ‬لبنك‭ ‬المغرب،‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للحسابات،‭ ‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للقضاء،‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬كلية‭ ‬الحقوق‭ ‬بأكدال‭ ‬بالرباط،‭ ‬جامعة‭ ‬محمد‭ ‬الخامس،‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للسطلة‭ ‬القضائية،‭ ‬الوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمياه‭ ‬والغابات،‭ ‬وزارة‭ ‬الشبيبة‭ ‬والرياضة،‭ ‬واللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمراقبة‭ ‬حماية‭ ‬المعطيات‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬الشخصي‭. ‬وهيئة‭ ‬مراقبة‭ ‬التأمينات‭ ‬والاحتياط‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ووزارة‭ ‬العدل‭. ‬وكلها‭ ‬مؤسسات‭ ‬تتقاطع‭ ‬بطريقة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى‭ ‬مع‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭ ‬ومراقبة‭ ‬التراب‭ ‬الوطني‭. ‬وهي‭ ‬القضايا‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬أضلاع:‭ ‬أولا‭ ‬محاربة‭ ‬الجريمة،‭ ‬ثانيا‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالنسبة‭ ‬للقائمين‭ ‬على‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬داخل‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمني،‭ ‬وثالثا‭ ‬حماية‭ ‬الحريات‭ ‬العامة‭ ‬للمواطنين‭.‬
 
هذا‭ ‬المجهود‭ ‬للبناء‭ ‬المؤسساتي‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬العمومية‭ ‬والشركاء‭ ‬المحليين‭ ‬داخليا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الباب،‭ ‬يعد‭ ‬عملا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني،‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يعتبر‭ ‬منعرجا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬تطوير‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬بما‭ ‬يليق‭ ‬والتحديات‭ ‬المطروحة‭ ‬دستوريا‭ ‬وقانونيا‭ ‬ومؤسساتيا‭ ‬وحقوقيا‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬والذي‭ ‬تطلع‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬هام‭ ‬منه‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭.‬
 
على‭ ‬الصعيد‭ ‬الخارجي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬كثرة‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬مع‭ ‬الأجهزة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬الشرطة‭ ‬القضائية‭ ‬والشرطة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬زيارة‭ ‬إلى‭ ‬موسكو‭ ‬وقطر،‭ ‬وهولندا،‭ ‬واستقبال‭ ‬إسبانيا،‭ ‬وموريتانيا،‭ ‬والسعودية،‭ ‬وزيارة‭ ‬للبرتغال،‭ ‬وبلجيكا‭ ‬وفرنسا،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬والبرازيل‭ ‬والإمارات‭ ‬وغيرها،‭ ‬كلها‭ ‬لقاءات‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمني‭ ‬بأهمية‭ ‬بناء‭ ‬شركات‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬بما‭ ‬يتيح‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬تسويق‭ ‬صورة‭ ‬رائعة‭ ‬عن‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية،‭ ‬باعتبارها‭ ‬رائدا‭ ‬وفاعلا‭ ‬إقليميا‭ ‬وفاعلا‭ ‬جهويا‭ ‬وفاعلا‭ ‬دوليا،‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬محاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة،‭ ‬وشريك‭ ‬دولي‭ ‬ذو‭ ‬مصداقية‭ ‬في‭ ‬أعين‭ ‬حلفائه‭ ‬وشركائه‭ ‬وأصدقائه‭ ‬الغربيين‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬والإفريقية‭ ‬فيما‭ ‬يتصل‭ ‬بتعزيز‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬الأمنية‭ ‬والاستخباراتية‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬وغرب‭ ‬إفريقيا‭ ‬وعموم‭ ‬إفريقيا‭ ‬والبحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬وأوروبا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬الجغرافية‭ ‬التي‭ ‬يغطيها‭ ‬نفوذ‭ ‬أو‭ ‬عمل‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمني‭ ‬الوطني‭.‬
 
ويؤكد‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭ ‬الوعي‭ ‬الذي‭ ‬تبلور‭ ‬لدى‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭ ‬ومراقبة‭ ‬التراب‭ ‬الوطني،‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭ ‬تعمقت‭ ‬أكثر‭ ‬تتجلى‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬أصبح‭ ‬فاعلا‭ ‬أساسيا،‭ ‬إقليميا‭ ‬وجهويا‭ ‬وعالميا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬الأمنية‭ ‬والاستخباراتية،‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أنه‭ ‬أصبح‭ ‬رقما‭ ‬صعبا‭ ‬في‭ ‬المعادلات‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بمحاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة،‭ ‬ورقم‭ ‬يصعب‭ ‬تجاوزه‭ ‬بحيث‭ ‬تسعى‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬إلى‭ ‬خطب‭ ‬ود‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬والجهاز‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الباب‭.‬
 
الدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬طبيعة‭ ‬ومضمون‭ ‬العمل‭ ‬الاستباقي‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الأمنية‭ ‬وتفكيك‭ ‬خلايا‭ ‬إرهابية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬عديدة،‭ ‬كفرنسا،‭ ‬وبلجيكيا،‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وإسبانيا،‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬افتكاك‭ ‬رهائن‭ ‬غربيين‭ ‬محتجزين‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬جماعات‭ ‬إرهابية‭ ‬داخل‭ ‬إفريقيا‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬وفرتها‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬المغربية‭. ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬يؤكد‭ ‬مصداقية‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمني‭ ‬الوطني‭ ‬وفاعليته‭ ‬وكفاءة‭ ‬أطره،‭ ‬وأهميته‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭.‬ويؤكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬أمنيا‭ ‬واستخباراتيا،‭ ‬أصبح‭ ‬شريكا‭ ‬يعول‭ ‬عليه‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب:‭ ‬أهمها‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬تعتبر‭ ‬ديمقراطية‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬التداول‭ ‬السلمي‭ ‬على‭ ‬السلط،‭ ‬بانتخابات‭ ‬تجرى‭ ‬في‭ ‬أوقاتها،‭ ‬والأكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هناك‭ ‬مراقبة‭ ‬المؤسسات‭ ‬البرلمانية‭ ‬والنيابية‭ ‬لعمل‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬الريادة‭ ‬إفريقيا‭ ‬وعربيا‭ ‬ومتوسطيا‭ ‬وعالميا،‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬أهمية‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المعلومة‭ ‬الأمنية‭ ‬والمعلومة‭ ‬الاستخباراتية‭. ‬