قبل بلوغ الإعصار اليابسة، سجلت أمواج عاتية بلغ ارتفاعها عشرة أمتار، في حين أصيب ما لا يقل عن 27 شخصا جراء سوء الأحوال الجوية، لا سيما بسبب سيول موحلة، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإغاثة من دون أن تعطي أي تفاصيل أخرى.
ووصف هذا الإعصار بداية على أنه الأعنف هذه السنة، وبات الآن بقوة الإعصار غايمي الذي ضرب بر تايوان في يوليو، وكان أقوى عاصفة تشهدها الجزيرة في السنوات الثماني الأخيرة.
ومع دائرة تبلغ 320 كيلومترا، يعتبر كونغ-ري أكثر الأعاصير اتساعا يضرب اليابسة منذ أكثر من 30 عاما.
وأغلقت المدارس والمكاتب، الخميس، في كل أرجاء تايوان، بينما يستعد السكان البالغ عددهم 23 مليونا لمواجهة العاصفة العنيفة.
وقالت شركة "تي اس ام سي" التايوانية العملاقة للتكنولوجيا إنها "فعّلت الإجراءات الاعتيادية استعدادا لإنذار من وقوع إعصار" في مصانعها لإنتاج الشرائح الإلكترونية، مشيرة إلى أنها لا تتوقع "وطأة كبيرة" على نشاطاتها.
وباتت شوارع تايبيه شبه مقفرة، في حين تنهمر أمطار غزيرة وتعصف رياح قوية.
وقال مسؤول محلي في الخدمة المحلية لمكافحة الحرائق إن الرياح والأمطار اشتدت بعد أن مر مركز الإعصار بمدينة تشينغونغ شرقي البلاد.
وقال رئيس الإطفاء في المقاطعة وانغ مينغ تشونغ إن الفيضانات "خطيرة للغاية" في مدينة خواليين المجاورة، وما زالت عمليات الإنقاذ والإجلاء جارية.
وحذّر خبراء الأرصاد الجوية من هبوب رياح "مدمرة" خلال الإعصار كونغ-ري، وتم حشد نحو 35 ألف جندي للمشاركة في عمليات الإنقاذ.
وألغيت أكثر من 400 رحلة داخلية ودولية وعُلّقت عشرات الرحلات بالعبارات، وحُرم أكثر من 250 ألف منزل من الكهرباء.
وبدأت السلطات إجلاء أكثر من 9600 شخص من عدد من المناطق والمدن، من بينها يلان وخواليين وتايتونغ.