ألقى عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء-سطات، يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، درسًا افتتاحيًا برحاب كلية الحقوق بالدار البيضاء، نظمه مسار التميز في الحكامة الترابية وماستر المهن الإدارية والأمنية، بشراكة مع مختبر القانون العام والعلوم السياسية.
وكان الدرس الافتتاحي الذي حمل عنوان "الجهة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الترابية"، فرصة لرئيس جهة الدار البيضاء-سطات للإجابة عن بعض الأسئلة والاستفسارات التي طرحها عدد من الطلبة الحاضرين.
وأكد عبد اللطيف معزوز على أهمية التكوين للولوج إلى سوق الشغل، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى العمل الجاد والإيمان القوي بأنه أساس لتحقيق النجاح.
كما قدّم معزوز لمحة عن العمل الذي تقوم به الجهة في إطار المخطط الجهوي لإعداد التراب، والذي يتفرع منه مخطط التنمية الجهوي، ومخطط التهيئة، ومخطط التنقل، إضافة إلى البرنامج الحكومي، خاصةً أن التحالف الحكومي الحالي هو الذي يسير مجلس الجهة، دون إغفال النموذج التنموي الوطني، وضرورة تفعيل البرنامج الحزبي الجهوي (ينتمي عبد اللطيف معزوز إلى حزب الاستقلال).
وأضاف أن مخطط جهة الدار البيضاء-سطات كان أول مخطط جهوي يتم المصادقة عليه، ويعود ذلك إلى الجهود المشتركة وتجارب بعض المنتخبين، مؤكدًا أنه كان عملًا شاقًا.
وصرح قائلًا: "إن الخيار الأساسي لمدينة الدار البيضاء الكبرى هو منع دخول أي صناعات ملوثة، إضافة إلى تشجيع الأنشطة ذات القيمة المضافة التي تثمن الجهود الفكرية، مثل المالية والابتكار، خصوصًا مع وجود القطب المالي في هذا الفضاء، كما ينبغي دعم سياسة التنقل".
كما أشار إلى وجود فضاء آخر في بنسليمان، مخصص للاقتصاد المستدام القائم على الصحة والرياضة، مما يبرر مشروع الملعب الكبير، بالإضافة إلى فضاء للتجارة الخارجية في مدينة الجديدة، نظرًا لوجود ميناء الجرف الأصفر، مع اهتمام خاص ببعض الجماعات التي تعاني من نقص في الخدمات وفرص العمل.
وأوضح أن جهة الدار البيضاء تحتل المرتبة الأولى في عدة مؤشرات إيجابية وسلبية، مما يدفع المجلس للحرص على تحقيق التنمية المستدامة بهدف الحفاظ على ريادة الجهة.
وأكد عبد اللطيف معزوز وجود العديد من المشاريع والبرامج التي تشمل مجالات اقتصادية واجتماعية وثقافية متعددة.
ولم يجعل عبد اللطيف معزوز الفرصة دون الحديث عن أزمة الماء التي تعرفها مدن الجهة، مؤكدا أن تم اجتياز الامتحان بسلام في انتظار نهاية محطة معالجة المياه...
جانب من اللقاء