البيضاء.. مطالب للوالي امهيدية بإزالة سوق بئر لحلو في اسباتة وإعادة الحديقة

البيضاء.. مطالب للوالي امهيدية بإزالة سوق بئر لحلو في اسباتة وإعادة الحديقة في الإطار والي الدار البيضاء محمد امهيدية ومشهد من زنقة بئر لحلو
في ثمانينيات القرن العشرين، قامت السلطات المحلية والمنتخبة في العاصمة الاقتصادية، وتحديدًا في زنقة بئر لحلو في اسباتة  بعمالة مقاطعات ابن امسيك بالبيضاء، بإنشاء سوق في مكان حديقة صغيرة. 
 
وقد أثار هذا القرار بعض التذمر والاستياء بين عدد من السكان، لكنهم اضطروا للامتثال للأمر الواقع، خاصةً أن التبرير الذي قدم حينها لإقامة هذا السوق كان بهدف تنظيم الباعة المتجولين الذين كانوا "يستعمرون" أحد الأزقة المجاورة.
 
مرت سنوات طويلة على إنشاء هذا السوق، وتغير عدد من العمال ورؤساء المقاطعات، إلا أن الوضع ازداد سوءًا بسبب تكدس الباعة حول السوق، حتى أصبح المرور من زنقة بئر لحلو أمرًا شبه مستحيل طيلة اليوم.
 
مع قدوم الوالي امهيدية، وفي ظل الحملة التي تشهدها الدار البيضاء للحد من ظاهرة بائعي الرصيف، تحركت المياه الراكدة في هذا السوق، حيث تم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الباعة، مما أعاد للسكان جزءًا من حرية التنقل في الزنقة. 
ورغم هذا التحسن، فإن بعض السكان يطمحون إلى تصحيح الخطأ الذي وقع في الثمانينات بهدم هذا السوق بالكامل وإعادة الحديقة لمكانها.
 
ويرى المتتبعون لهذا الملف أن تحقيق هذا الحلم يستدعي توفير بديل للتجار، إذ لا يمكن هدم السوق بقرار مفاجئ. ويؤكدون على ضرورة التشاور مع كافة الأطراف المعنية قبل اتخاذ أي خطوة، مشيرين إلى أن بناء سوق جديد قد يكون ممكنًا في منطقة اسباتة التي تتوفر على عدة أراضٍ فارغة.
 
وإذا كان من الصعب خلال الفترة الحالية هدم السوق، فإن عودة بائعي الرصيف إلى زنقة بئر لحلو هو أمر لا يمكن للسكان المجاورين لهذا السوق المثير للجدل احتماله.