نشر أفيخاي أدرعي، الناطق الرسمي باسم جيش إسرائيل، رسالة وجهها لمنال موسى، إحدى المتسابقات في برنامج "أراب أيدول"، متمنياً لها التوفيق. وقال في رسالته التي نشرها عبر صفحته الخاصة على الفايسبوك: "لا أدخل في الخلافات السياسية وفي كل ما يتعلق بكيفية المشاركة في البرنامج والسفر إلي لبنان، ولكنني أتمنى النجاح والتوفيق لمنال موسى من إسرائيل في مسابقات عرب أيدول". وأضاف خلال تدوينة له عبر صفحته على الفايسبوك:" وأيضًا لهيثم خلايلة الذي سأضع تنفيذه المفضل لدي غدا إن شاء الله."
وتحظى الموهبتان منال موسى ومواطنها هيثم خلايلة القادمتان من إسرائيل من بلدتيّ دير الأسد ومجد الكروم على التوالي بجماهيرية وشعبية كبيرتين، على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين أكدوا على دعمهم القوي لهما، وأنهما أفضل من يغني في الموسم الثالث من البرنامج.
وعلقت صحيفة "هآارتس" الاسرائيلية على مشاركة كلا من منال موسي، وهيثم الخلايلة في برنامج "أراب أيدول" المذاع علي قناة"MBC" ، حيث أفادت الصحيفة أنهما دخلا من خلال جواز السفر إلى الأراضي الأردنية ووصلا إلى لبنان بوثائق سفر صادرة عن السلطة الفلسطينية خاصة لهذه الرحلة، مشيرة إلى أنهما خرقا القوانين الإسرائيلية بسفرهما إلي لبنان "البلد العدو"، وعقوبتهما ستصل إلى 4 سنوات سجنا أو دفع غرامة مالية باهظة, علي حد قول الصحيفة.
ووصفت الصحيفة مشتركي "أراب أيدول" بالإسرائيليين في عنوان لها "أراب أيدول القادم ربما يكون إسرائيليا"، وقالت إنهما يحملان جواز سفر اسرائيلى.
يشار إلى أن القوانين الإسرائيلية تجرم زيارة مواطنين يحملون جنسيتها إلى بعض الدول العربية التي تصنف بأنها "دول عدوة" كـ "لبنان وسوريا"، ويتم تقديم ما يثبت زيارة هذه الدول إلى القضاء.
ورفض جمهور موسى ما ردده أدرعي و"البوليميك" الإعلامي المثار حول منال موسى، مبررين تلك الاتهامات بحبها الشديد لوطنها فلسطين، والذي يظهر في إحساسها عندما تقدم أي أغنية وطنية، وارتدائها لزي الفلسطيني المعروف في أحد الحلقات، وبكائها عندما أكدت لها المطربة أحلام وعضو لجنة التحكيم في البرنامج على أنها صوت فلسطين، وأن فلسطين ستظل صامدة، لأن هناك من يغني باسمها مثل منال.
هذا وقد حظي المتسابقان الإسرائيليان برعاية السلطة الفلسطينية في رام الله، وأنهما وصلا إلى لبنان عبر الأردن، وقد دفع هذا النبأ بعض المهتمين إلى التساؤل عن اسم الدولة التي سيمثلها منال موسى وهيثم خلايلة في البرنامج.
الجدير بالذكر أن تواصل الجمهور العربي مع الفنانين من فلسطينيي إسرائيل يكاد يكون منعدما، باستثناء بعض الحالات التي تظل حتى الآن نادرة، منها الحفل الذي أحيته المغنية النصراوية ريم بنا وتم بثه ليعرض لجمهورها في سوريا، وكذلك حفلتان قدمها عازفو العود الإخوة جبران في الكويت.