أما أن يتخرج المهندس ( أو المهندسة)، من مدرسة كبيرة بالمغرب أو بالخارج، ويلتقطه ويحتضنه النادي المدلل للتكنوقراط بالمغرب، الذي أصبح هو اللوبي المتحكم في صناعة القرار، والدفع به لتعيينه مسؤولا حكوميا أو مديرا لمؤسسة عمومية أو واليا، وتمكينه من امتيازات مالية وسكن "فابور" وتمتيعه ب"شيفور وميرسيديس " مع طباخ وبستاني و"بلانطو"، ليجلس في كرسي وثير بمكتب فخم "ليلعب بالتيليكوموند"، مثل طفل صغير، وكل تيليكوموند له دور: الأولى خاصة بالريدو، والثانية ديال الكليماتيزور، والثالثة ديال الموسيقى، فهذا يندرج في خانة استبلاد المغاربة وإهدار الموارد والفرص، وتحقير الكفاءات، وتدنيس سمعة الهندسة بكل أبعادها.
فيامهندسي المغربي الأوفياء لشرف الهندسة، اتحدوا وتبرأوا من من خان ميثاق المهندس، الذي بدل أن يوظف علمه ومعارفه وكفاءته ليبني المجتمع وحرق المسافات لجره نحو الأعلى، أصبح مجرد بيدق في رقعة شطرنج الهندسة المؤسساتية بالمغرب !
ملحوظة:
تحية وفاء وتقدير لكل مهندس مغربي ( ومهندسة مغربية)، يشتغل في صمت ويوظف مهارته وكفاءته لتقديم قيمة مضافة ببلادنا في القطاع الصناعي والمالي والفلاحي والتكنولوجي، سواء بالقطاع العام أو بالقطاع الخاص.