مصطفى العراقي: دي ميستورا يزرع مواقف البوليساريو في تقرير الأمين العام !!؟؟
مصطفى العراقي مصطفى العراقي في التقرير الذي قدمه قبل أيام الأمين العام للأمم المتحدة الى مجلس الأمن وعنوانه "الحالة فيما يتعلق بالصحراء الغربية" هناك بعض الملاحظات التي لا بد من الإشارة إليها:
منذ مجيئ ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ما فتئت الفقرات المتعلقة بحقوق الانسان في التقرير الذي يقدمه الأمين العام الى مجلس الامن ما فتئت تزداد سنة بعد سنة ( ستة في سنة 2021 سبعة في 2022 و 9 في 2023 و عشرة في سنة 2024) وهي فقرات حاولت ان تبرز أن هناك انتهاكات بالأقاليم الجنوبية وفي نفس الوقت أوردت هذه الفقرات إشارات عامة حول ما تعرفه المخيمات بتندوف وهو ما يجانب الحقيقة التي أغمض عنها التقرير عيونه . فهذه المخيمات تعرف يوميا انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان وتتحول يوما بعد يوم الى معتقل يتم فيه التنكيل بشباب ونساء وتنعدم الحريات الأساسية ويسود فيه الصوت الواحد والتنظيم الواحد الذي يمارس فاشستيته على السكان ..
في تقرير 2014 أي قبل عشر سنوات تضمن تقرير الأمين العام في المحور المتعلق بحقوق الانسان 15 فقرة جلها ابرزت التطورات الإيجابية التي انجزها المغرب وبشهادة مقررين امميين . لكن الملاحظ ان تقارير ولاية دي ميستورا أصبحت تقريرا بعد تقرير انتقائية الى درجة انها تتطابق مع ادعاءات خصوم وحدتنا الترابية.. بل أن الفقرة 78 من التقرير تضمنت أن " المغرب ابلغ عن انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان في مخيمات تندوف تتعلق بالقيود المفروضة على الحريات الأساسية ...". مزعومة ؟؟ !!!؟؟
تقرير 2024 وكأنه يسعى الى جعل مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي ولجنة القضاء على التمييز العنصري كشهود على انتهاكات حقوق الانسان في أقاليمنا الجنوبية بإدراجه لحالات لم يتم التحقق من مدى صدقيتها.
هناك ملاحظة ثانية تتعلق برقم ورد في تقرير 2024 كما في التقرير السابق أن هناك 40 ألف من الأطفال بالمخيمات استفادوا من استراتيجية تعليمية .وهو رقم نسب الى اليونسيف ومفوضية شؤون اللاجئي. من هم هؤلاء الأطفال المستفيدين؟ يبدو أن العدد يهم كل أطفال مدينة تندوف وضواحيها..