الزياني: تجار المدينة العتيقة بمكناس يعانون كثيرا بسبب غياب موقف للسيارات

الزياني: تجار المدينة العتيقة بمكناس يعانون كثيرا بسبب غياب موقف للسيارات عبد السلام الزياني ومشهد من أشغال بناء مرآب تحت أرضي بباب الرحى بمكناس
لازال قرار إغلاق موقف السيارات وسيارات الأجرة بباب الرحى ( الحفرة ) يخلق ردود فعل غاضبة في صفوف فئات واسعة من ساكنة مدينة مكناس، وعلى رأسهم فئة التجار، حيث تضم المدينة العتيقة لمكناس أزيد من 2000 محل تجاري.

وكانت سلطات مدينة مكناس قد قررت إغلاق موقف السيارات وسيارات الأجرة بباب الرحى لفسح المجال أمام انطلاق مشروع بناء مرآب تحت أرضي للسيارات في إطار مشروع تأهيل المدينة العتيقة، بغلاف مالي يناهز 69 مليون درهم ( تصل طاقته الاستيعابية الى 400 موقف للسيارات ) ويهدف إلى توفير حل جذري لمشكل قلة مواقف السيارات التي تعاني منها المدينة، وتحسين الانسيابية المرورية بها، وفي انتظار تحقق ذلك تعيش ساكنة مدينة مكناس على وقع حالة من الغضب الشديد، في غياب بديل مؤقت لأزمة مواقف السيارات بالمدينة العتيقة، علما أن هذه الأخيرة تتوفر على موقف السيارات زين العابدين الذي تم إغلاقه بعد فترة قصيرة من افتتاحه في وجه العموم.
وقال عبد السلام الزياني، عضو بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس – مكناس في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " إن تجار المدينة العتيقة يعانون بشكل كبير بسبب غياب حل بديل لإغلاق موقف السيارات بباب الرحى ملتمسا من عامل مكناس عبد الغني الصبار ورئيس جماعة مكناس التدخل من أجل حل هذا المشكل الذي يؤرق ساكنة مدينة مكناس وعلى رأسهم تجار المدينة العتيقة، مقترحا فتح موقف السيارات " زين العابدين " للتخفيف من هذه الأزمة في انتظار اكتمال مشروع المرآب تحت الأرضي بباب الرحى.

كما تطرق الزياني الى التراجع المهول لحجم الرواج التجاري بالمدينة العتيقة والذي يقدر بحوالي 70 في المائة، مما يهدد العديد من المحلات التجارية بالإغلاق، أمام تراكم حجم الديون والضرائب، حيث يجد الزبناء الذين يقصدون المحلات التجارية بالمدينة العتيقة صعوبة كبيرة في ايجاد مكان شاغر لركن سياراتهم بعد إغلاق موقف السيارات بباب الرحى، كما أن قرار إبعاد محطة سيارات الأجرة نتيجة الأشغال كانت له تداعيات وخيمة على الرواج التجاري، مما جعل الكثير من الزبناء يفضلون وجهات أخرى لاقتناء ما يحتاجونه من ملابس وأثواب وأواني ومنتجات التجميل وحلي وتجهيزات، الأمر الذي ألحق أضرارا فادحة بالتجار تنضاف الى تداعيات كوفيد 19 وإغلاق المعالم التاريخية وضمنها ساحة الهديم من أجل الصيانة والترميم في إطار مشروع تأهيل المدينة العتيقة.

كما تطرق الزياني الى المظهر البشع وغير اللائق للباعة المتجولين الذي يشوه جمالية المدينة ويسيء إلى سمعتها، حيث لازالوا يحتلون الممرات المؤدية لأبرز المواقع السياحية والمعالم الأثرية ومختلف المداخل والممرات بالمدينة العتيقة منذ سنوات طويلة،  وهو ما يحول دون مرور السياح الأجانب وكذا زوار المدينة ومختلف المواطنين الذي يبدون استيائهم الشديد من استمرار هذا المشكل المؤرق علما أن بلدية مكناس صرفت الملايير في عهد المجالس السابقة من أجل بناء أسواق نموذجية، الى جانب مشروع سوق " للا الجميلية " الذي كلف بنائه 153 ألف دون أن يفتح الى حدود اليوم.

وكان الزياني قد طرح موضوع تداعيات إغلاق موقف السيارات بباب الرحى مقترحا فتح موقف السيارات زين العابدين إلى جانب أزمة الباعة المتجولين خلال الدورة العادية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات المنعقدة بمدينة الحاجب بتاريخ 8 أكتوبر 2024، حيث طلب حينها من رئيس الغرفة توجيه ملتمس إلى عامل مكناس بهذا الخصوص، كما راسلت خمس جمعيات مهنية عامل مكناس من أجل فتح موقف السيارات زين العابدين باعتباره الأقرب إلى المحلات التجارية بالمدينة العتيقة بتاريخ 18 شتنبر 2024 دون أن تتوصل بجواب الى حدود اليوم .