تعقد النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط، جهة الكنتور ـاليوسفية بن جريرـ المؤتمر الثاني الجهوي تحت شعار: "تكريس البعد الجهوي في ظل الاستثمارات الصناعية لتحقيق عدالة مجالية وتنمية حقيقية ومستدامة تنعكس على الوضع الاجتماعي بجهة الكنتور"، وذلك يوم السبت 12 أكتوبر 2024، بالمقر الكونفدرالي بمدينة اليوسفية.
في سياق متصل أفاد مصدر جريدة "أنفاس بريس" من نفس التنظيم النقابي أن محطة المؤتمر الثاني بجهة الكنتور، تأتي استكمالا لورش البرنامج التنظيمي للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من أجل تجديد الفروع النقابية بالجهات الفوسفاطية الأربعة، بعد عدة محطات إشعاعية، من بينها تنظيم المؤتمر الثامن لذات النقابة.
أيضا تأتي هذه المحطة ـ حسب ذات المصدر ـ في أفق تنزيل الرؤيا والفلسفة التنظيمية الجديدة للنقابة الفوسفاطية، في ظل المتغيرات المتسارعة والمتجددة التي يعرفها قطاع الفوسفاط. فضلا عن استحضاره لمجموعة من التوصيات ذات الصلة، والتي خلص إليها ملتقى مكاتب الفروع النقابية الذي تم تنظيمه وتأطيره بعاصمة الرحامنة بمدينة بن جرير.
في هذا السياق تتوج النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط مسارها التأطيري والتواصلي عبر عدة أوراش تنظيمية وفكرية سابقة، ـ تتوج ـ بمحطة المؤتمر الثاني بمدينة اليوسفية العمالية يوم 12 أكتوبر الجاري، من أجل تجديد مكتب جهة الكنتور للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط والذي يضم ويمثل كل من عمال اليوسفية وبن جرير.
وعن اختيار شعار المؤتمر الثاني لذات النقابة أوضح مصدر جريدة "أنفاس بريس" بأنه من خلال حجم الاستثمارات الصناعية المرصودة على مستوى جهة الكنتور من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، في إطار البرنامج الاستثماري 2024 ـ 2030، والتي نذكر منها على سبيل المصال لا الحصر: "محطة الغسيل بمدينة بن جرير مرورا عبر محور قرية المزيندة مسقالة"، ثم "المركب الصناعي بقرية المزيندة"، والذي انطلقت بها الأشغال سنة 2024 وسوف تنتهي منه في أواخر سنة 2027، حيث يهدف هذا المشروع إلى تقوية الإنتاجية على مستوى الفوسفاط الخام والحامض الفوسفوري إلى جانب إنتاج الأسمدة.
ويستشرف المؤتمر الثاني للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط بجهة الكنتور ـ حسب مصادر الجريدة ـ ضرورة ترجمة وتجسيد حجم هذه الإستثمارات على أرض الواقع في إطار عدالة مجالية تروم تنمية حقيقية، تنعكس فعلا على مستوى العدالة الاجتماعية في علاقة بمطالب عمال الفوسفاط الراهنة، اجتماعيا وصيحا وبيئيا وكذا على مستوى حفظ الصحة والسلامة.
ولم يفت مصدرنا أن يذكر بأهمية عمل المجمع الشريف للفوسفاط على آلية المصالحة مع المحيط الاجتماعي لساكنة جهة الكنتور في ظل هذه الاستثمارات الصناعية من أجل أن ينعكس ذلك على أرض الواقع، ولن يتأتى ذلك ـ حسب مصدرنا ـ إلا من خلال الانكباب على أجرأة وتنفيذ مجموعة من المشاريع الموازية ذات الصبغة الاجتماعية والثقافية والصحية والبيئية، خصوصا على مستوى النهوض بالمؤسسات الصحية، وإحداث مؤسسات تعليمية جامعية إلى جانب معاهد التكوين والتعليم العالي.