وبمناسبة هذا اليوم أصدرت حركة الطفولة الشعبية بوزان بيانا دبجته بتهنئة موجهة لكل نساء دار الضمانة حيثما تواجدن، في الحقول و الضيعات الفلاحية، كما في البيوت ، والمكاتب الادارية، والمؤسسات التعليمية ، والورشات الصناعية، وقطاع النظافة... وتثمين ما تم تحقيقه من انجازات، وما ينتظره نساء ورجال المغرب من تعديلات ستلحق مدونة الأسرة بعد عقدين من الممارسة، لتعزز باقي المكتسبات الحقوقية.
بيان "أم الجمعيات" تعرض بإسهاب للظروف الاجتماعية الصعبة التي تخلد فيه المرأة الوزانية اليوم الوطني للمرأة المغربية هذه السنة ، حيث البطالة مستشرية في صفوفهن ، لا تختلف في ذلك حاملات شهادات عليا مع من لم يسبق أن وطئت أقدامهن المدرسة ، أظف إلى ذلك تأنيث الفقر الذي تعكسه العشرات من الصور الخادشة لكرامة المرأة التي تؤثث الفضاء العمومي في مناسبات دينية واجتماعية كما على سائر الأيام.
وسجل البيان توسع رقعة العنف بكل أشكاله الذي تذهب ضحيته نساء دار الضمانة، وما تعرفه مؤسسة الزواج من هزات عنيفة ملموسُُ أثرها في منظومة القيم، وعدد ملفات الطلاق المعروضة بالمحكمة الابتدائية ، واستمرار الصور النمطية الشاذة في تعطيل المكتسبات الحقوقية التي أقرتها المنظومة الحقوقية الدولية والوطنية لصالح المرأة...
وخلص البيان بأن الأوضاع الصعبة التي تعيشها المرأة الوزانية، شظياها تحرق أطفال وزان الذين تتعرض سلة حقوقهم الأساسية والناشئة لحزمة من الانتهاكات، يتجلى هذا بشكل صارخ في نسبة الهذر المدرسي المرتفعة وخصوصا في صفوف فتيات اليوم / نساء الغد بالعالم القروي، وتناسل الاعتداءات الجنسية على الأطفال من الجنسين، وتفشي تعاطي الأطفال للمخدرات بما فيها الصلبة، وارتفاع عدد الأطفال في وضعية صعبة الذين يواجهون مصيرهم المجهول في غياب برامج مؤسساتية ومدنية تضعهم في صلب اهتمامها ....
هل يمكن لدار الضمانة الكبرى أن تركب قطار التنمية بدون نسائها ؟ سؤال أجاب عنه بيان حركة الطفولة الشعبية بالنفي القاطع ، لذلك تتوجه الجمعية بنداء لمختلف الفاعلين، وصناع القرار بالمؤسسات العمومية والجماعات الترابية على مختلف المستويات ، من أجل ضخ منسوب عال من الجدية في تعاطيهم مع قضايا الإقليم وخصوصا ما تعلق بقضايا النساء ، ولن يتأتى هذا يضيف بيان "أم الجمعيات" إلا بجعل المرأة و الطفل في صلب السياسات العمومية التي يتم تنزيلها على مستوى تراب دار الضمانة الكبرى، ولن و بالانتصار للمشاركة المواطنة التي تتصدر دستور المملكة .
ولأن المناسبة شرط، فإن حركة الطفولة الشعبية بوزان وهي تخلد مع نساء المغرب يومهن الوطني ، فإنها تغتنم هذه المناسبة لتذكر بموقفها المبدئي القاضي بمناصرة كل القضايا العادلة التي توجد على رأسها القضية الفلسطينية ، لذلك فإنها تعبر عن التضامن اللامشروط لعضواتها وأعضائها مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم الذي يؤدي فاتورته الثقيلة النساء والأطفال وباقي المدنيين ، ضاربا عرض الحائط ما جاء في القانون الدولي الانساني من التزامات لـ "أنسنة الحروب " ، ومتحديا الضمير العالمي الذي رفع صوته عاليا من أجل حماية الفئات الهشة من أبشع همجية يعرفها التاريخ.