أثار نقل مباراة شباب المسيرة والوداد الرياضي برسم بطولة التميز من مدينة العيون إلى مدينة المحمدية ردود فعل عدد من الإعلاميين اتصلت بهم جريدة "أنفاس بريس".
وكانت العصبة الوطنية لكرة القدم قد وافقت على طلب الوداد بتغيير موعد ومكان المباراة، وهو ما لم يعترض عليه
فريق شباب المسيرة.
وكشفت العصبة الاحترافية في بلاغ لها أن قرارها صدر ”بناء على طلب نادي الوداد، بالاتفاق مع نادي شباب المسيرة، ونظرا للظروف القاهرة المتعلقة بإقامة نادي الوداد في مدينة العيون".
وأضاف البلاغ نفسه:"مباراة الوداد وشباب المسيرة، كان مقررا مبدئيا أن تلعب يوم الأحد 13/10/2024 على الساعة 4:00 عصرا بملعب مولاي رشيد بالعيون، لكن الآن ستلعب يوم الجمعة 11/10/2024 على الساعة 4:00 عصرا بملعب البشير المحمدية."
وفي ردود الفعل، قال هشام رمرام لجريدة "أنفاس بريس" إن "المشكل لا يكمن في القرار، لأنه ما دام شباب المسيرة وافق على الطلب، وفق ما ينص عليه القانون، وهو في جميع الأحوال المعني بالموضوع، لا حق لأحد أن يتدخل في شأن غير معني به".
لكن المثير يضيف رمرام، هو "التعليل الذي بررت به العصبة هذا التغيير.. لقد كانت في غنى عن ذكر السبب، ولم تكن ملزمة به..كان كافيا أن تقول إن الوداد تقدم بطلب وشباب المسيرة لم يعترض، وكفى الله المؤمنين شر القتال.
يمكن أن تكون صعوبات إيجاد غرف فارغة للإقامة مبررا حقيقيا، لكن في غياب تفاصيل وتوضيحات كافية، ستصبح تلك الجملة "الدخيلة" على البلاغ مفتوحة على تأويلات نحن في غنى عنها".
أما عبد الله جداد رئيس نادي الصحافة بمدينة العيون، فشدد في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" إن الأمر يتعلق ب "أول قرار رسمي لمدير ورئيس شركة شباب المسيرة، وهو تهريب للمقابلة إلى ملعب المحمدية، في الوقت الذي تتوفر فيه مدينة العيون على ملعبين هما محمد الأغظف بسعة 30 ألف متفرج وعشب طبيعي، وملعب مولاي رشيد بسعة 1200متفرج".
وتابع أن جمهور العيون "سيحرم من فرجة مع فريق كبير اسمه الوداد ومدربه الجنوب إفريقي الذي كانت أمامه فرصة لزيارة الصحراء المغربية بعد ارتداء الضراعة بالدار البيضاء..فكيف نفكر في صعود الفريق واللعب بورقة الدبلوماسية الموازية، والشركة الرياضية تصدر قرارها بدون العودة لمجلسها الإداري.. إنه العبث والفوضى وغياب الوعي".
واختزل الصحافي عبد اللطيف متوكل رأيه بالقول إن موافقة فريق شباب المسيرة على طلب الوداد الرياضي هو نتيجة "الصراع بين المكونات السياسية بمدينة العيون".
ووصف ابراهيم العماري بلاغ العصبة الاحترافية ب"العبث الكبير".
فيما أرجع الصحافي يوسف الشاني ببساطة، سبب تغيير مكان وتاريخ المباراة إلى احتضان مدينة العيون بطولة افريقيا لكرة اليد للأندية (من 10 إلى 19 أكتوب)، و أن جميع الفنادق محجوزة".
وكتب المحلل سمير شوقي في تدوينة على صفحته بشبكة فايسبوك: "لو كنت مكان هشام آيت منا، رئيس الوداد، لرفضت قرار العصبة وأصررت على اللعب في العيون.. عاصمة الصحراء المغربية أو في الداخلة (ملعب متوفر وفنادق رائعة)..ستكون رسالة قوية داخليا و خارجيا.."