أصبح المغرب في مقدمة الدول الإفريقية من حيث اعتماد التكنولوجيا الطبية المتقدمة، والمساهمة في تعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة في مجال الخدمات الصحية، تعزز المستشفى الجامعي لأكادير بشحنة من أحدث الأجهزة الطبية ضمنها “روبوات” للجراحة المتطورة من صنف “ريفو ” من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وبذلك يصبح مستشفى أكادير أول مستشفى جامعي بإفريقيا يمتلك هذه التكنولوجيا الطبية المتقدمة، مما يعزز من مكانته الريادية في مجال الخدمات الصحية على مستوى القارة، ويتميز الروبوت “ريفو ” بدقة متناهية في إجراء العمليات الجراحية، مما يساهم في تقليل الأخطاء الجراحية وزيادة فعالية التدخلات الطبية، حيث يعتمد على نظام رؤية ثلاثي الأبعاد عالي الوضوح، ما يتيح للجراحين التحكم الكامل في العمليات المعقدة.
فضلا عن ذلك، يوفر بيئة عمل مريحة تسهم في تحسين أداء الأطباء خلال فترات العمل الطويلة، مما يزيد من جودة العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها.
يذكر أن المستشفى الجامعي بأكادير يستعد لفتح أبوابه أمام عموم المرضى أواخر السنة الجارية .2024
جميل أن يكون في مقدمة أفريقيا من حيث اعتماد التكنولوجيا في القطاع الصحي، لكن السؤال العريض الذي يطرح نفسه بإلحاح هو أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، يصرح في كل مناسبة، أن إشكالية القطاع الصحي بالمغرب لا تتعلق بالبنية التحتية أو التجهيزات، وإنما تتعلق بالموارد البشرية. ويوضح أنه لاداعي لوجود مستشفيات جديدة من الطراز العالي، إذا لم تكن هنالك موارد بشرية لتشغيلها، وأن القطاع يعيش اليوم معضلة الموارد البشرية. فماذا قامت به الوزارة المعنية والحكومة ككل لسد النقص المهول في الأطباء، وهاهو إضراب طلبة كليات الطب إشارة قوية على التراجع عوض الإصلاح والحكامة حتى يصبح الحق في الصحة فعلا حقا دستوريا وليس مجالا للتسويق باستيراد ماجد في عالم التكنولوجيا.