عبد الحق ببيح: نسعى إلى إعادة الاعتبار لفن الخزف المكناسي وحمايته من الانقراض (مع فيديو)

عبد الحق ببيح: نسعى إلى إعادة الاعتبار لفن الخزف المكناسي وحمايته من الانقراض (مع فيديو) عبد الحق ببيح؛ المدير الجهوي للصناعة التقليدية بمكناس
شهد معهد فنون الصناعة التقليدية بمكناس إدراج مسلك للتكوين في الخزف المكناسي بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومنظمة اليونسكو من أجل المحافظة على المعارف والمهارات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض عبر نقلها إلى الأجيال الشابة، وقال عبد الحق ببيح، المندوب الجهوي للصناعة التقليدية بمكناس إن إطلاق هذا التكوين يندرج في إطار مشروع أعدته الوزارة الوصية، حيث قامت بتوثيق جميع الحرف المهددة بالانقراض وضمنها الخزف المكناسي، وأبرمت اتفاقية عام 2022 مع منظمة اليونسكو لدعم هذا المشروع، حيث انطلق مشروع التكوين في سبعة حرف عام 2023 وبعدها انطلق التكوين في عشرة حرف عام 2024 على المستوى الوطني .
 
وأشار ببيح أن الخزف المكناسي يعد إرثا تاريخيا وثقافيا وحضاريا لمدينة مكناس، ويتميز بشكله الراقي جدا، حيث يمزج بين الثقافة المغربية الأمازيغية، العربية والأندلسية، مضيفا بأن الاتفاقية الموقعة مع منظمة اليونسكو ستمكن من إحياء الخزف المكناسي، حيث سيتم تكوين عشرة متدربين ضمنهم خمس فتيات من طرف معلم حرفي لمدة عشرة أشهر، كما سيتم تكوين موازي بمعهد فنون الصناعة التقليدية، وهو ما يعني – بحسب محاورنا – أن التكوين سيكون شامل، كما سيتم مصاحبة وتتبع الخريجين من أجل إنجاز مشاريعهم الخاصة مما سيمكن من ضمان استمرارية هذه الحرفة، كما ستعطى لهم الأولوية في المشاركة في المعارض الوطنية والدولية، وبرامج  المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بمكناس وبرامج وزارة السياحة والصناعة التقليدية بصفة عامة، كما ستعطى لهم الأولوية من أجل الحصول على الدعم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لاقتناء التجهيزات الضرورية للإنتاج، كما ستعطى للخريجين الأسبقية فيما يتعلق ببرامج التبادل على المستوى الدولي .
 
وأوضح ببيح أن الاشعاع الدولي للصناعة التقليدية المغربية يعد بمثابة فرصة لإعادة الاعتبار للخزف المكناسي، والذي سيعود بأشكال جديدة مع إضفاء لمسة من الحداثة والتطور والحفاظ على الموروث استجابة لأذواق المستهلكين.
 
وذكر ببيح أن عامل مكناس يدعو دائما الى إعطاء الأولوية لحرف الصناعة التقليدية بمكناس، مضيفا بأن جميع الفنادق القديمة التي تم إصلاحها في إطار مشروع تثمين المدينة العتيقة ستسلم للحرفيين، حيث تم تخصيص فندق خاص بالخزف والزليج البلدي، مما يعني أن الصناعة التقليدية ستتمكن من بنية تحتية مهمة جدا، وهو ما يؤكد – يضيف – الى تظافر جهود الفاعلين والسلطات والمنتخبين من أجل إعطاء قيمة لمنتوجات الصناعة التقليدية بمدينة مكناس، وخاصة الخزف المكناسي.
 
وفيما يتعلق بالتسويق أشار ببيح أن مؤسسة دار الصانع التي تهتم بالتسويق على المستوى الدولي مما سيمكن  من ترويج الخزف المكناسي من خلال مجموعة من المعارض على المستوى الدولي، بالإضافة الى المبادرات التي يتم إنجازها على المستوى المحلي سواء من طرف المديرية الجهوية للصناعة التقليدية أو غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس – مكناس .
 
رابط الفيديو هنا