عبد الحكيم العياط: نسبة اعتماد التكنولوجيا فـي المستشفيات المغربية لا تتجاوز 15%

عبد الحكيم العياط: نسبة اعتماد التكنولوجيا فـي المستشفيات المغربية لا تتجاوز 15% عبد الحكيم العياط، متصرف بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية
مايزال‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬متأخرا‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المبادرات‭ ‬مثل‭ ‬“برنامج‭ ‬الصحة‭ ‬الرقمية‭ ‬2025“،‭ ‬فإن‭ ‬نسبة‭ ‬اعتماد‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬المغربية‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬15%،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ‭ ‬80%‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭. ‬ولتحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬النظام‭ ‬الصحي‭ ‬وتخفيض‭ ‬التكاليف،‭ ‬تحتاج‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬استثمار‭ ‬حوالي‭ ‬5‭ ‬مليارات‭ ‬درهم‭ ‬لتحديث‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التكنولوجية‭ ‬وتدريب‭ ‬الأطر‭ ‬الصحية‭.‬

ويمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬إصلاح‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬يشكل‭ ‬خطوة‭ ‬هامة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬لكنه‭ ‬يظل‭ ‬محفوفاً‭ ‬بالتحديات:‭ ‬التمويل‭ ‬غير‭ ‬الكافي،‭ ‬الفوارق‭ ‬المجالية،‭ ‬نقص‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬وضعف‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬السياسات،‭ ‬وهذه‭ ‬كلها‭ ‬عوامل‭ ‬تهدد‭ ‬عرقلة‭ ‬نجاح‭ ‬هذا‭ ‬الإصلاح‭. ‬

إن‭ ‬تحقيق‭ ‬نظام‭ ‬صحي‭ ‬عادل‭ ‬ومستدام‭ ‬يتطلب‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة،‭ ‬وتعاوناً‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والخبراء‭ ‬الصحيين‭ ‬لضمان‭ ‬تجاوز‭ ‬العقبات‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭.‬