كما يعد هذا الموسم فرصة لممارسة قنص مسؤول ومستدام وفقا للقوانين الجاري بها العمل، وفي احترام تام للنظم البيئية.
وبالمناسبة ، أكد فوغالي بوبكر، المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة الدار البيضاء -سطات، أن موسم القنص لهذه السنة يتميز بتواجد حوالي 8500 قناص بالجهة، مضيفا أن مجال القنص يلعب دورا حيويا واقتصاديا مهما باعتبار أن هذه الجهة تتميز بتواجد 34 شركة للقنص السياحي تنشط به و 162 جمعية تتوفر على قطع مؤجرة للقنص، موزعة على مساحة إجمالية تفوق 456 ألف هكتار .
وأكد أن اعتماد ودعم سياسة إيجار حق القنص له وقع مهم على الدينامية الاقتصادية المحلية من خلال خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في المجالات الموازية لنشاط القنص بالمناطق القروية، وبالتالي يحفز الاقتصاد المحلي ويساهم في إنعاشه، كما يمكن من تنظيم القناصة وإشراكهم الفعلي في تدبير مناطق القنص ، وذلك عبر الإستثمار في برامج التهيئة، ومحاربة القنص العشوائي وإعادة إعمار الوحيش.
وفي نفس السياق ، قال فوغالي إن المديرية تولي اهتماما كبيرا لمحاربة ظاهرة القنص الجائر، من خلال تشجيع القنص المفوض، الذي يمكن عبره المستأجرين من المشاركة في تدبير و مراقبة قطع القنص المخصصة لهم، باعتماد حراس اضافيين بمختلف القطع المؤجرة للمساهمة في دعم شرطة القنص التابعة للمديرية الجهوية في محاربة القنص العشوائي الجائر، حيث تم إبرام 22 عقدا جديدا وتجديد 23 عقدا لصالح جمعيات وشركات القنص السياحي خلال هذه السنة بالجهة.
وتابع أنه من أجل ضمان حسن سير هذا الموسم، إتخذت المديرية الجهوية بتنسيق مع مصالحها الإقليمية التابعة لها مجموعة من الإجراءات والتدابير، بتنسيق مع مختلف الشركاء بما فيهم رؤساء الجمعيات ومكريات القنص وشركات القنص السياحي وممثلي الجامعة الملكية المغربية للقنص والسلطات المحلية، من أجل تحسيس جميع الشركاء بأهمية احترام القوانين المنظمة لممارسة هذا النشاط، وكذا محاربة القنص العشوائي والالتزام بالأصناف والاعداد المسموح قنصها وفقا لما جاء به القرار السنوي للموسم الجاري.
كما عبأت طيلة الأسابيع الماضية جميع وحداتها الميدانية للتحقق من تشوير المحميات والمناطق المؤجر بها حق القنص، كما تم تحيين نظام المناطق المحمية التي تشمل المحميات الدائمة الممتدة على مساحة 212.031 هكتارا، والمحميات الثلاثية (المؤقتة) المتعلق بالفترة 2024/ 2027.
ودعت جميع القناصة وكل الفاعلين في هذا الميدان، إلى الانخراط الفعلي في تنمية مجال القنص واحترام التدابير القانونية و التنظيمية المتبعة في هذا المجال، وخاصة تلك المتعلقة بالأعداد المسموح بقنصها خلال كل يوم قنص، مع احترام المناطق المحمية وكذا الأيام المفتوحة للقنص، خاصة في ظل الظروف المناخية التي تعرفها بلادنا والتي تتميز بندرة التساقطات وعدم انتظامها وتأثيرها النسبي على الوحيش والنظم الطبيعية.
وبحسب المديرية الجهوية، فإن إقليم بنسليمان يعد، بحكم موقعه إلاستراتيجي وتواجده بالقرب من كبريات المدن لاسيما الرباط والدارالبيضاء، وما يزخر به من التنوع الطبيعي الغني بالثروات الغابوية والوحيشية، قبلة مفضلة لممارسة القنص بالجهة.