مديونة.. مندوبية التعاون الوطني تستعرض خدماتها التكوينية أمام مقاولي الأنشطة الصناعية الهراويين

مديونة.. مندوبية التعاون الوطني تستعرض خدماتها التكوينية أمام مقاولي الأنشطة الصناعية الهراويين جوانب من اللقاء التواصلي
بمبادرة من عمالة إقليم مديونة تم تنظيم لقاء تواصلي بمنطقة الأنشطة الاقتصادية الهراويين،استهدف الاستجابة لطلبات المقاولات العاملة في مجال النسيج والخياطة التي استقرت مؤخرا بهذه المنطقة الصناعية الفتية، والتي مافتئت تجد صعوبات في إيجاد اليد العاملة المؤهلة لشغل المناصب المتوفرة في هذا القطاع.

اللقاء تم تنظيمه يوم الخميس 03 اكتوبر2024 بالقاعة الكبرى المتواجدة بإدارة المنطقة بتعاون مع الجمعية المهنية للمنطقة الصناعية الهراويين، وقد انطلقت فعاليات هذا اللقاء بالكلمة التقديمية التي ألقتها الآنسة آسية نعيم ممثلة قسم العمل الاجتماعي بالعمالة،التي رحلت بالحضور واعطت فكرة مختصرة عن أهداف هذا الاجتماع الرامي إلى تجسير العلاقة بين المهنيين والمراكز التابعة لمندوبية التعاون الوطني بالاقليم،وذلك بغاية ملاءمة التكوينات التي تقدمها هذه المراكز مع حاجيات المقاولات المتواجدة بمنطقة الصناعية الهراويين.

بعد ذلك تناول الكلمة رشيد عطي رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بنفس العمالة، الذي استعرض مختلف المراحل التي مر منها مشروع إنشاء هذه المنطقة الصناعية والآفاق الواعدة التي ستنعكس بالايجاب على مختلف المقاولات المتواجدة بداخلها والبالغ عددها حوالي 180 مقاولة،مشيرا في نفس الوقت إلى  مشاريع البنيات التحتية المهمة التي تواكب مختلف المنشآت الاقتصادية التي يحتضنها الاقليم، سواء تعلق الأمر بالطرق الوطنية والقناطر أو تعلق الامر بالطريق السيار .

رئيس الجمعية المهنية للمنطقة الصناعية مصطفى معاش،عبر هو الآخر عن ترحيبه بهذه المبادرة مجددا شكره لعامل الإقليم على اهتمامه ومواكبته لانشغالات مقاولي المنطقة الصناعية وتدخلاته المتتالية من أجل مساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي تعترضهم،مؤكدا في نفس الوقت على استعداد الجمعية للتفاعل الإيجابي مع مختلف المبادرات الهادفة لتحسين ظروف عمل المقاولات،خاصة وان هذه الأخيرة تعاني من غياب اليد العاملة المؤهلة رغم توفر المئات  من مناصب الشغل التي يمكن أن تتضاعف في فترات الذروة وارتفاع الطلب الخارجي.

أما المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، فقد استهل كلمته بالاشارة إلى الدور التاريخي الذي قامت به النساء والفتيات خريجات المراكز التكوينية للتعاون الوطني منذ نهاية الخمسينات  في النهوض بالصناعات الخاصة بالنسيج والخياطة على الصعيد الوطني، حيث استمرت المراكز  التابعة لهذه المؤسسة لمدة عقود في تزويد مختلف المعامل الكبرى والمتوسطة التي تنشط في هذا المجال بالموارد البشرية الضرورية، خاصة منها تلك المعامل التي تنتج الملابس الموجهة للتصدير،وذلك قبل أن تظهر إلى الوجود مراكز مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

بعد ذلك استعرض المندوب الإقليمي مختلف الخدمات التي يمكن أن تقدمها مراكز التكوين التأهيلي ومراكز التكوين بالتدرج لفائدة المقاولات العاملة في مجال الخياطة والنسيج،كما عبر عن استعداد المندوبية لاتخاذ مختلف التدابير لتطوير التكوينات الممنوحة في هذا الميدان وتمكين هذه المؤسسات الصناعية بالبروفايلات المطلوبة،حيث اقترح على أصحاب المقاولات الحاضرة في هذا اللقاء تقديم مقترحاتهم في هذا الإطار،وكذا موافاته بالأسماء والخصائص التقنية للآلات الحديثة التي يرغبون في إدراج  استعمالها وتشغيلها ضمن البرامج التكوينية لمراكز التعاون الوطني،حيث أعلن عن إمكانية إبرام اتفاقية شراكة مع الجمعية المهنية للمنطقة الصناعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإخراج مختلف المقترحات المتفق عليها إلى حيز الوجود،كما وجه للمقاولات الحاضرة لزيارة مختلف المراكز التكوينية المنضوية تحت لواء المندوبية بالاقليم والتعرف بشكل مباشر على إمكانياتها البشرية والتقنية.
 
وجوابا على سؤال لأحد المقاولين حول قدرة  المراكز على تكوين النساء في مجال استخدام آلات الخياطة والفصالة التي تعتمد على تقنيات الرقمنة والبرمجة،أطلع المندوب الإقليمي الحاضرين بمشاريع الرقمنة التي ولجت إليها مؤسسة التعاون الوطني بدعم من وزارة التضامن والاندماج الاجتماعي والأسرة وذلك في إطار مشروع "جسر " الذي انطلق العمل به منذ ثلاث سنوات،مشيرا في نفس الوقت إلى التقدم الهائل الذي تعرفه مختلف المراكز والمؤسسات الاجتماعية بالاقليم وذلك بفعل تظافر الجهود  بين مختلف المؤسسات والقطاعات العمومية والخاصة وجمعيات المجتمع المدني واعتماد عمالة الإقليم على المقاربة التشاركية وتبني منهج الالتقائية في تنسيق مجهودات وتدخلات مختلف الفاعلين.