إلى جانب كتاب فريق المساومة، ألّفت كتابا يحمل عنوان الألتراس في المغرب، ما الذي يحمله هذا الإصدار في المجال الرياضي؟
كتاب الألتراس في المغرب، عبارة عن تجربة شخصية في المدرجات، وعن طريقه أردت إيصال فكرة الألتراس، والتعريف بالألتراس خصوصا بالنسبة لغير المهتمين بالحركية، والذين لديهم صورة سلبية، كما أنه تمت صياغته بالدارجة المغربية لكي يكون في متناول الجميع..
يرى متابعون للشّأن الكروي بالمغرب، أنه خلال الآونة الأخيرة صدرت قرارات بمنع تنقل جماهير كرة القدم لمناصر فرقها في البطولة برو، وصارت المبارات تلعب بلا جمهور. كيف تقرأ ذلك؟
للأسف، في الآونة الأخيرة أصبح الحل الأول الذي تتجه له السلطات هو منع الجماهير من التنقل أّو لعب المباراة بدون جمهور، مع العلم أن هذا ليس بحل، كانت تجربة سابقة بما يسمى بـ «الظرفية» حيث تم منع الألتراس من ولوج الملاعب، وبعد ذلك تمّ السّماح لهم بممارسة دورهم في التّشجيع، ممّا صعب في البداية تسيير الجمهور، حيث كانت هناك انفلاتات سرعان ما تمّ التّغلب عليها من قبل المجموعات، وتكرر الأمر أيضا بعد أزمة كورونا واللعب لأكثر من موسم بدون جمهور.
وبالتالي فقرار المنع ستكون له انعكاسات سلبية فيما بعد، خصوصا على مستوى سلوك الجمهور.
لكن، ما التخوف من تواجد جماهير كرة القدم في المدرّجات، علما أن الملايير تصرف على هذه اللّعبة من أجل الفرجة والترفيه والتنشيط، كان حريا استثمارها في مشاريع أخرى؟
الأصل في الاستثمار في الملاعب الرياضية هو استخدامها بطريقة عقلانية لكي تكون مُنتجة، على الأقل أن تكون قادرة على التمويل الذاتي لصيانتها وصرف أجور المستخدمين بها، ويكون هذا بعائدات المباريات أولا، وبمختلف الاحداث الممكن تنظيمها بالملاعب الكروية.
إلا أنه بالقرارات الحالية بلعب المباريات بدون جمهور لا يمكن لهذه الملاعب أن تُموّل نفسها، ولا يمكن اعتبارها استثمارا بل تبذيرا للمال العام، الذي كان بالأحرى استثماره فيما يمكنه العودة بالنّفع على المواطن، وليس في بناء ملاعب لا يستفيد منها أيّ أحد.