وفي مستهل هذا اللقاء، هنأ رئيس مجلس النواب ديديزا على انتخابها رئيسة للمؤسسة التشريعية في بلادها، ووجّه إليها دعوة لزيارة المغرب على رأس وفد برلماني، لتعزيز علاقات التعاون بين برلماني البلدين.
وأبرز الطالبي العلمي الدور الطلائعي الذي اضطلع به المغرب في دعم حركات التحرر في إفريقيا، مستحضرا في هذا السياق الدعم القيّم الذي قدمته المملكة لجنوب إفريقيا للتحرر من نير الاستعمار.
كما أعرب عن استعداد المغرب لتطوير تعاون مثمر مع جنوب إفريقيا وتوسيعه ليشمل العديد من القطاعات الواعدة، مؤكدا أن "المغرب وجنوب إفريقيا بلدان لهما ثقل كبير في القارة الإفريقية، وينبغي بالتالي استثمار إمكانياتهما لتعزيز التعاون خدمة لشعبيهما ولعموم القارة، وفق منظور تكاملي".
وسلط رئيس مجلس النواب في هذا السياق، الضوء على المشاريع الاستراتيجية التي أطلقها المغرب في العديد من القطاعات، بفضل رؤية الملك محمد السادس، مشيرا، على سبيل المثال، إلى المبادرة الملكية الطموحة الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومشاريع تطوير الطاقات المتجددة وصناعة السيارات والطيران والتكنولوجيات الحديثة والفلاحة، وتثمين العنصر البشري، ومكافحة آثار التغير المناخي.
وأعرب عن استعداد المغرب "لتقاسم خبراته وتجاربه مع جنوب إفريقيا في العديد من المجالات"، مشيرا إلى أن المملكة تعد من المصدرين الرئيسيين للمواد الفلاحية للاتحاد الأوروبي و بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
من جهتها، أعربت رئيسة البرلمان الجنوب إفريقي عن شكرها للطالبي العلمي على دعوته إياها لزيارة المغرب.
وبعد أن استعرضت التجربة الديمقراطية لبلادها، أشارت ديديزا إلى الانتخابات الأخيرة التي جرت في 29 ماي المنصرم.
وأشادت ديديزا في ذات السياق بالتجربة الديمقراطية للمغرب، معربة عن الاستعداد لتطوير تعاون ثنائي مثمر مع المملكة.
وجرت المباحثات بين الطالبي العلمي وديديزا على هامش المؤتمر السنوي الثاني عشر لرؤساء البرلمانات الإفريقية، المنعقد من 18 إلى 20 شتنبر 2024 بمقر البرلمان الإفريقي بجوهانسبورغ.
وإلى جانب الطالبي العلمي، يمثل البرلمان المغربي في هذه الدورة كل من النائبة البرلمانية ليلى الداهي من حزب التجمع الوطني للأحرار، وخديجة أروهال عن حزب التقدم والاشتراكية، وعبد الصمد حيكر من حزب العدالة والتنمية، وهناء بن خير عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.