انطلقت الأربعاء 18 شتنبر 2024، بمسرح ابن امسيك الجديد بالدار البيضاء فعاليات الدورة السادسة لمهرجان المسرح الأمازيغي، الذي ستستمر حتى الأحد 22 شتنبر 2024. حيث يُنظّم المهرجان تحت رعاية الملك محمد السادس، من طرف فضاء تافوكت للإبداع بتعاون مع مجموعة من الشركاء.
و سعى هذا الحدث إلى تسليط الضوء على الإبداع المسرحي الأمازيغي، عموما والتجارب المسرحية المغربية الناطقة باللسان الدارج وبالعربية الفصحى، تجسيدا لشعار مسرح تافوكت الدائم "الإسهام في تكريس التعددية الثقافية في إطار الوحدة الوطنية" كدعوة للتلاقح الثقافي والحضاري بين مختلف الثقافات والألسن والأجناس، كما يمتدّ نشاط المهرجان ليشمل عدة مدن ضمن أقاليم جهة الدار البيضاء-سطات، منها الجديدة وبن سليمان وسطات وبن أحمد علاوة على مجموعة من مسارح الدار البيضاء، حيث سيتم تقديم عروض فنية متنوعة تعكس تمسرح التراث الأمازيغي العريق بأحدث التقنيات، ومجموعة من العروض المسرحية من داخل وخارج المغرب.
وافتتحت فعاليات المهرجان في مسرح ابن امسيك الجديد، بعرض مجموعة من اللوحات الفنية التراثية والكوريغرافية، إضافة إلى عرض فيديو من إنتاج مسرح تافوكت يوثّق المسار الإبداعي للمهرجان وفضاءاته وفعالياته. وعلى مدار أيام المهرجان، سيكون الجمهور على موعد مع عروض مسرحية جديدة تعرض لأول مرة في مسارح الجهة، كما سيشهد حفل الختام في مسرح المركب الثقافي سيدي بليوط عرضًا مسرحيًا ختاميا بعنوان “لونكيط” لفرقة محترف أكادير. بالإضافة إلى ذلك، تحلّ فرقة المتوسط للفنون من تونس ضيف شرف على هذه الدورة، حيث ستقدّم عرضًا مسرحيا احترافيا بعنوان “تواتر” بكل من مسرح سيدي بليوط بالبيضاء ومسرح عفيفي بالجديدة، في خطوة تعزز الحوار الثقافي بين التجارب المسرحية المتنوعة. والمساهمة في خلق لقاء إبداعي بين مختلف التجارب عبر لغة ركح المسرح بهدف تطوير التجربة.
وفي سياق الأنشطة الموازية، يحتضن المهرجان معرضًا للكتاب بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح / الشارقة - الإمارات العربية المتحدة، حيث ستعرض إصدارات كثيرة ومتنوعة تعنى بالفن الدرامي والمسرحي عموما، يهدف إلى إثراء خزانة المهرجان والمهرجانيين والباحثين ووضعت رهن إشارة المهتمين والمسرحيين وجمهور الدار البيضاء الكبرى بفضاءات متعددة.
كما سيشهد المهرجان قراءة وحفل توقيع للكاتب لحسن بازغ وتقديم أكثر من 20 عرضا مسرحيا بالأمازيغية والعربية في عدد من المسارح الرئيسية بالجهة، إلى جانب تكريم شخصيات بارزة من مثل الفنانة القديرة السعدية أباعقيل. وتشمل الأنشطة الأخرى ورشات تكوينية تستهدف المهتمين بالمسرح الأمازيغي وطلبة الماستر في الجامعات المغربية وعموم الشباب المهتم بأبي الفنون.