يحز في النفس أن نظام التغطية الصحية الشاملة لم يرفع المعاناة عن مرضى السرطان بسبب ارتفاع ما يعرف بالمؤشر.
إن مرضى السرطان وفي غياب إمكانيات العلاج الباهضة، يتعرضون لضغوطات نفسية تضاعف من المرض.
وحتى في حالة تأدية الاشتراك بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وفتح حساب بنكي، يجب انتظار ثلاثة أشهر قبل الاستفادة من التغطية والتعويض. وهذا في حد ذاته تعجيز عن الولوج للعلاج.
وهناك ملفات يتم رفضها أو التأخير في التعويض المادي عنها، علما أن مريض السرطان مطالب بجرعات متتالية ومراقبة تتطلب نفقات مالية.
فما بالكم بمريض معدم ماديا ويطالبونه بفحوصات وأدوية وهو لا يملك حتى مصاريف التنقل؟..إنها وضعية ضحك كالبكاء..
لقد كنا ننتظر أن يكون نظام التغطية الجديد إلى جانب مرضى السرطان من الفئات الهشة، لأنهم يواجهون مرضا لا يرحم ويكبر مع الوقت، ولا بد من مواجهته في الوقت المناسب دون تأخير.
إننا كمجتمع مدني نقوم بما قدرنا الله على فعله من دعم نفسي ومواكبة وتحمل مصاريف التنقل و حتى المبيت في حالة جمعية أمل بمدينة مراكش، وهو نوع من التخفيف من الأعباء على الدولة التي عليها الاستجابة لمطلبنا وهو مجانية العلاج بالنسبة لمرضى السرطان المعوزين.
فكيف يحرم مريض من العلاج بسبب أنه مشترك فقط في الهاتف..؟
إننا كمجتمع مدني ندق ناقوس الخطر ونؤكد أن عددا مهما من المرضى يضطرون إلى التخلي عن العلاج وتوقيفه، وبالتالي يكبر المرض وتتدهور الحالة الصحية في اتجاه الموت المحتوم.
بهيجة كومي/ رئيسة جمعية أمل لمرضى اللوكيميا