محاولة "الهروب الكبير" نحو إسبانيا.. جمال العسري: صمت الحكومة بكل مكوناتها دليل على لاشعبيتها وضعفها

محاولة "الهروب الكبير" نحو إسبانيا.. جمال العسري: صمت الحكومة بكل مكوناتها دليل على لاشعبيتها وضعفها جمال العسري، الأمين العام لحزب الاشتراكي الموحد
قال جمال العسري، الأمين العام لحزب الاشتراكي الموحد، إن الأحداث التي عرفتها مدينة الفنيدق، والمعبر الحدودي، يوم الأحد 15 شتنبر 2024 وما حدث قبل هذا التاريخ بنفس المدينة، وبنفس الشكل، وما يمكن أن يحدث مستقبلا، هو نتيجة طبيعية لحكومات رفعت يديها عن القطاعات الاجتماعية، ونتيجة منطقية لحكومة ما فتئت تصم آذاننا بشعارات "الدولة الاجتماعية".

وشدد جمال العسري في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" على  أن محاولة "الهروب الكبير" من قبل شباب الوطن، وبأعداد بلغت الآلاف هو استنكار من شباب الوطن لإهمال مسؤولي الوطن لكل قضايا الشباب، وعلى رأسها قضايا التشغيل، والتعليم، مشيرا إلى أن هذا "الهروب الكبير" لو حصل في دولة يحترم مسؤولوها أنفسهم لسارع رئيس الحكومة لتقديم استقالته، والإعلان عن فشل تجربته، ورسوب حكومته، الهروب الكبير من الشباب هو كارثة بما تحمله لفظة الكارثة من معاني، كارثة لا يستطيع المسؤولون هذه المرة الاختباء وراء الطبيعة وعواملها.

وزاد قائلا إن الكارثة هي من صنع خياراتهم اللاشعبية واللاديمقراطية، هي نتيجة رفع يدهم عن أهم القطاعات الاجتماعية و الاقتصادية، هي نتيجة التشبث بخيار التسلط ومعه القمع، وانتهاك الحريات، هي نتيجة هدر كرامة المواطن الغريب اليوم ليس هو فقط فشل الحكومة في كل مخططاتها بل الغريب، والصادم هو صمتها، صمتها المريب عن كارثة أصبحت على لسان الجميع ، فلا سمعنا صوت الوزير المكلف بالشباب، ولا صوت الوزير المكلف بالتشغيل، ولا وزير مغاربة الخارج ولا وزير الداخلية ... ولا حتى رئيس الحكومة، حكومة ووزراء يعمدون لسياسة النعامة، وهو دليل آخر على لا شعبية هذه الحكومة، وضعفها، وبعدها عن قضايا الشعب، والوطن، واهتمامها بمصالح رجال المال، والباطرونا، وهو دليل آخر على حاجة الوطن لديمقراطية حقيقية تربط فيها المسؤولية بالمحاسبة، والمراقبة الحقيقية لبرلمان يمثل حقيقة الشعب لا برلمانا تسيطر عليه سلطة المال، ويشغل مقاعده الفاسدون، وهذا يتطلب تغيير حقيقي لمدونة الانتخابات للوصول إلى انتخابات ديمقراطية، وشفافة تفرز ممثلين حقيقيين للشعب، وفي انتظار ذلك سيظل الوطن على برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي لحظة نتيجة الأزمة المركبة التي يعيشها الوطن.