عبّرت سبعة عشر هيئة مدنية بمنطقة تامري، الواقع على بعد 62 كيلومترا شمال أكادير، عن "استياءها التامّ من طريقة تدبير وتسيير مشروع سد تامري من قبل المسؤولين عليه، وكذا غياب التواصل وإقصاء المجتمع المدني والساكنة بشكل نهائي وغير مفهوم"، مؤكدين أنهم سينظمون وقفة احتجاج يوم الاثنين 23 شتنبر 2024 بدوار "أغراين" بجماعة تامري (عمالة أكادير إداوتنان).
وأوضح بيان يحمل توقيع الهيئات السبعة عشر بتامري، توصلت بها "أنفاس بريس"، أن من بين الخروقات التي رصدتها في مشروع بناء سد تامري "عدم الالتزام ببنود الاتفاقية والمحسوبية في توفير فرص الشغل وتهميش اليد العاملة المحلية لصالح العمالة الخارجية، إلى جانب عدم احترام تدابير السلامة الصحية والبيئية والجسدية خلال عمليات تكسير الأحجار والحصى، وخلال نقلها عبر الشاحنات، مما تسبب في أضرار للأشجار والمزروعات المجاورة، مما أثر سلبا على مستعملي الطريق الإقليمية 1002 التي تحولت إلى مسلك طرقي".
وعاب بيان الهيئات ذاتها "تأخر مسطرة التعويض وعدم تسوية الوضعية العقارية ببعض المناطق التي بدأت بها الأشغال، فضلا عن عدم ملائمة وضع علامات التشوير على طول المشروع، باستثناء بعض المتلاشيات الحديدية، وعدم إنجاز الممر الطرقي المنحرف بشكل نهائي، رغم إلزاميته قبل بداية الأشغال".
ونبهت الهيئات إلى "عدم تفعيل الملف الاجتمايع الخاص بالسد، والمتعلق بتنمية المنطقة اجتماعيا، إلى جانب التجاهل واللامبالاة المقدمة للجهات المختصة، بعد سلسلة من اللقاءات التواصلية التي قدمت خلالها الجمعيات المدنية ملفا مطلبيا تحت إشراف السلطة المحلية".