جائزة محمد السادس التكريمية.. بين رد الاعتبار لمحمد بلوالي وتدشين العد العكسي لسقوط "أسطورة" بنحمزة !

جائزة محمد السادس التكريمية.. بين رد الاعتبار لمحمد بلوالي وتدشين العد العكسي لسقوط "أسطورة" بنحمزة ! مصطفى بنحمزة( يمينا) ومحمد بلوالي
بابتهاج، استبشرت نخبة الجهة الشرقية وعموم المهتمين خيرا، بتكريم  أمير المؤمنين للأستاذ محمد بلوالي، بمنحه في حفل ليلة المولد النبوي الشريف،جائزة محمد السادس التنويهية التكريمية للفكر والدراسات الإسلامية، اعترافا بمجهوداته القيمة، في كل المناصب العلمية والفكرية التي تقلدها ، سواء كأستاذ للتعليم العالي بكلية الآداب بوجدة، أو كرئيس للمجلس العلمي بوجدة وإقليم تاوريرت، إلى أن أقعده المرض. 
 
ولا شك أن هذه الالتفاتة المولوية ستمثل له عونا معنويا في التخفيف من المحنة الصحية التي يواجهها.كما ستمثل في باب الإنصاف، حافزا لكل الكفاءات الدينية التي تشتغل في صمت وبنية خالصة في خدمة الثوابت الدينية المغربية،على مزيد العطاء في هذا الباب.
 
وإلى جانب هذا الملمح في رسائل هذا التكريم، لم يفت  المتتبعون للشأن الديني، ملاحظة غياب اسم  الأستاذ مصطفى بنحمزة عن لائحة أعضاء لجنة جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية، التي حظيت بشرف السلام على أمير المؤمنين جريا على السنة والعادة المتبعة كل سنة. فتناسلت مجموعة من التأويلات المحتملة لهذا الغياب /التغييب، بين قائل بكون منطق العمل في المؤسسات، يتعارض واحتراف بنحمزة للخرجات الإعلامية المنفلتة و المراهقة، المشوشة على أفق الاختيارات الرسمية، فضلا عن تكييفه لحظوة السلام على المقام السامي، وتوظيفها بعقلية تجارية في مآرب دنيوية وإديولوجية فئوية،فكان تدشين دينامية القطع الرسمي مع نهج اللعب على الحبال، باستبعاد عضويته من اللجنة. في حين يرى مصدر مقرب من بنحمزة أن السبب الحقيقي لغيابه، هو اعتراضه على تكريم الأستاذ محمد بلوالي،حيث سقط في مهاوي الأهواء الشخصية على حساب نزاهة أمانة المسؤولية. فأهل وجدة وكل الجهة الشرقية، يعلمون العداوة الأزلية بين الأستاذين بنحمزة وبلوالي ،رغم تجاورهما في السكن (منزلهما متلاصقان) ، ورغم سردهما فوق المنابر لأحاديث حسن الجوار.
 
ويبقى على سي بنحمزة، مادام يتمتع بالقدرة على الكلام، وعلى سحل مخالفيه، أن يشبع حاجة أهل الجهة الشرقية، إلى معرفة حقيقة ما جرى، خصوصا وأن المعروف عنه، أنه يسوق نفسه دائما كسيد العارفين في كل شيء، وأنه ما قال يوما، لا أدري!