خليل البخاري: بن غوريون ونتنياهو.. وجهان لعملة واحدة

خليل البخاري: بن غوريون ونتنياهو.. وجهان لعملة واحدة خليل البخاري
أن كل من بن غوريون ونتنياهو  يتبنى سياسة التطهير العرقي والعنصرية والإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني  بقطاع غزة و الضفة الغربية.  فالأول بن غوريون  ينتمي إلى ثيار الصهيونية  الاشتراكية  اما الثاني نتنياهو  فهو مجرم الحرب على غزة والضفة الغربية  وإبادة سكانها.

إن بن غوريون  عنصري بآمتياز ،يعطي الفرصة في العمل لليهود  واولوياته هي السيكرة والتحكم على أرض فلسطين..أما نتنياهو فهو مضاد للسلام ولا يقبل به  لا مرحليا ولا استراتيجيا ..كما أنه وحش إستيطاني لايقبل بلقاسم فلسطين  وبالتالي فهو ضد مبدأ حل الدولتين  حذريا.

أن هدف كل من بن غوريون ونتنياهو هو إقامة دولة يهودية على أرض فلسطين المحتلة . فآبن غوريون زعيم صهيوني ،إستغل نتائج الحرب العالمية الثانية  وتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية  ليستفيد من الدعم المادي والعسكري.  هدفه هو اختفاء فلسطين عن الخريطة.  وهو نفس هدف الصهيوني نتنياهو.  وهكذا فالصهيونية لايمكن أن تتعايش مع فكرة وحود الشعب الفلسطيني  وأي كيان فلسطيني والفصائل الفلسطينية كما أن هدف الصهيونية  هو إزالة ومجو كل الفصائل الفلسطينية من ذاكرة تاريخ فلسطين.  والواقع هو أن السلطة الفلسطينية  وكل الفصائل الفلسطينية  لا تزال موجودة . والحفاظ عليها هو المدخل الأساس للحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني  وصموده  على ارضه  خصوصا في كل مخططات التهجير  ووأد طموحات الشعب الفلسطيني  في إقامة  دولته المستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس مدينة السلام الأبدية.

إن سياسة نتنياهو واضحة، وهي إتمام عملية تهديد القدس ومقدساتها  ومنع أي تواصل جغرافي بين مدن الضفة الغربية  وتدمير مقومات دولة فلسطين متواصلة جغرافيا  في الضفة الغربية وقطاع غزة  وعاصمتها القدس الشرقية. 

إن المتأمل لتاريخ فلسطين  سيرى بأن حكومات إسرائيل  تختلق دوما الأزمات والصراعات  وتعيش على مزيد من الدماء..كل ذلك من أجل استقطاب العالم  وطرد الفلسطينيين  وتخريب كل البنى التحتية  في الأراضي الفلسطينية.
 
وهو الأمر  الذي  حدث في كل إنتفاضة فلسطينية  تقري. فالإحتلال الإسرائيلي  وعبر كل المراحل التاريخية  جرب كل الوان العنف والإرهاب والعذاب والتهجير  والسجن والتنكيل..إلا أن عنوان المرحلة بآمتياز هو الصمود الأسطوري والنفس الطويل  وبلا حدود  وفي غياب وصمت ممنهج لكل المنظمات الدولية بما فيها هيئة الأمم المتحدة  التي لاتزال عاجزة عن القيام بالمهام التي أنشئت من أجلها.
 
 
خليل البخاري/ باحث في التاريخ