مديرية الأرصاد الجوية.. لم يتم إجراء أي عملية تلقيح للسحب بالمناطق التي عرفت الفيضانات

مديرية الأرصاد الجوية.. لم يتم إجراء أي عملية تلقيح للسحب بالمناطق التي عرفت الفيضانات أن الفيضانات التي عرفتها المنطقة هي نتيجة طبيعية للتغيرات المناخية العالمية والتقلبات الجوية الحادة
أثارت الأمطار والسيول التي شهدتها مناطق واسعة من الجنوب الشرقي للمغرب يوم الجمعة  6 شتنبر2024، تساؤلات حول ما إذا كانت عملية الاستمطار الصناعي التي تعتمدها المملكة لتعزيز الموارد المائية، قد ساهمت في زيادة حدة هذه الظاهرة الطبيعية. وربط البعض بين الفيضانات التي اجتاحت هذه المناطق وعملية الاستمطار.
 
إذ كشف الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أنه لم يتم إجراء أي عملية تلقيح للسحب خلال التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها مناطق الأطلس والسفوح الجنوبية الشرقية.
 
وأكد يوعابد في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أنه بالنسبة لعملية الاستمطار الاصطناعي لبرنامج الغيت فهي تخضع لبرنامج علمي دقيق وبمعاير عالمية بحيث يتم مراقبة الحالة الجوية وتحليلها بدقة ويتم اجتناب عمليات تلقيح السحب في الحالات القصوى التي يمكن أن تشكل خطورة فخلال الحالات الجوية القصوى التي عرفتها مناطق الأطلس والسفوح الجنوبية الشرقية خلال هذه الأيام  لم  تتم عملية  تلقيح السحب.
 
وأوضح يوعابد أن الفيضانات التي عرفتها المنطقة هي نتيجة طبيعية للتغيرات المناخية العالمية والتقلبات الجوية الحادة.
 
وأضاف يوعابد أن المغرب تأثر يوم الجمعة 6 شتنبر 2024، بكتلة هوائية مدارية غير مستقرة، مما أدى إلى تصاعد كتل هوائية رطبة نحو الشمال ولقائها بكتل هوائية باردة قادمة من الشمال، وهو ما تسبب في تكوّن سحب غير مستقرة أدت إلى عواصف رعدية قوية وأمطار غزيرة، نتج عنها السيول في عدة مناطق.
 
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يعتمد على الاستمطار الصناعي منذ الثمانينيات، وكان يتم في مناطق معينة وأوقات محددة من السنة. بفضل الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها المملكة في هذا المجال، تم تعميم (برنامج غيت) على مختلف مناطق البلاد طيلة السنة.  

كما وظف المغرب خبرته الطويلة في هذا المجال لمساعدة  عدداً من الدول الإفريقية وإجراء عمليات الاستمطار لتعزيز مواردها المائية.