نظمت جمعية مهرجان كلاز بشراكة مع المجلس الجماعي لكلاز والنسيج الجمعوي المحلي، الدورة الأولى من "مهرجان كلاز" تحت شعار " الاهتمام بالتراث من أجل تحقيق التنمية المحلية " في الفترة الممتدة من 29 إلى 31 غشت 2024 بمركز كلاز جماعة وقيادة كلاز دائرة غفساي إقليم تاونات.
وقد عرف المهرجان مشاركة تسع فرق للتبوريدة الجبلية (فرقة الجمعية الفلكلورية التقليدية للبارود الجاية برئاسة المقدم العياشي الرياحين، وفرقة جمعية جبال للتنمية بدوار تلغزة جماعة كلاز برئاسة المقدم محمد المناجي، وفرقة جمعية المشارع لإحياء التراث الجبلي وفن التبوريدة برئاسة المقدم عبد الرحيم الشبيهي، وفرقة الجمعية الفلكلورية للبارود بغفساي برئاسة المقدم محمد رضى محب الدين، وفرقة جمعية السلام للمحافظة على التراث المحلي بدوار النقلة جماعة ودكة برئاسة المقدم عبد السلام الزفزوف، وفرقة الجمعية الفلكلورية الشعبية للتبوريدة بدوار اير مولول بجماعة سيدي المخفي برئاس المقدم محمد السعودي، وفرقة الجمعية الفلكلورية للتبوريدة برئاسة المقدم المفضل الدراز من نفس الدوار والجماعة، وفرقة جمعية النور للفلكلور وفن التبوريدة بجماعة الرتبة برئاسة المقدم محمد اشفان، وفرقة جمعية الزغاريين لفن التبوريدة والمحافظة على التراث المغربي الأصيل، برئاسة المقدم عبد السلام الخطابي)، كما شاركت عشر سربات خاصة بالفروسية من بينها ( سربة جمعية المستقبل لفنون التبوريدة بعين عائشة برئاسة المقدم كريم كلكل، وسربة جمعية الخير والتبوريدة بوعروس برئاسة المقدم الهادي بن بوشتى زبيدة، وسربة جمعية شباب الحياينة للفروسية بعين عائشة برئاسة المقدم عمر بركة، وسربة جمعية الطيش أولاد داود برئاسة المقدم عبد القادر الطيش، وسربة النصر أولاد بوشتى برئاسة المقدم نور الدين بوخريص، وسربة أولاد سلطان جماعة بوعروس برئاسة المقدم عزيز الأخشم، سربة عين الشقف برئاسة المقدم عبد الاله قزاز، ...)، وبجانب فرق التبوريدة الجبلية وسربات الخيل شاركت في المهرجان العديد من الفرق الفلكلورية وفرق الغيطة والطقطوقة الجبلية، وفرق الحضرة المحلية بقبيلة الجاية وغيرها.
وقد انطلق المهرجان يوم الخميس 29 غشت 2024 على الساعة 11 صباحا بحفل استعراضي افتتاحي، انطلاقا من مقر جماعة كلاز في اتجاه ساعة العرض، بمشاركة فرق التبوريدة المشاركة في المهرجان (فرقة التبوريدة الجبلية وسربات الفروسية) وعدد كبير من فرق الغيطة متزينين بصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والاعلام الوطنية، وابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال من نفس اليوم انطلقت عروض التبوريدة الجبلية بساحة العرض، وتمتاز التبوريدة الجبلية بالزي التقليدي الموحد، وبالحركات الجسدية المنسقة وطلقات البارود في الأرض واللعب بالبارود على إيقاعات العيطة والموسيقى التراثية الجبلية من أداء فرق الغيطة الجبلية، دون الاعتماد بشكل من الأشكال على الخيول والفروسية، لأن جغرافية جبالة وغيرها من المناطق الجبلية لا تسمح ولم تكن تسمح منذا بداية اللعب بالبارود بعد انتصار المغاربة في معركة وادي المخارن بالاستعانة بالخيول. وبعد انتهاء عروض التبوريدة الجبلية انطلقت عروض التبوريدة الخاصة بسربات الخيل المعروفة في المناطق غير الجبلية والتي تعتمد بدورها على الزي الموحد والاستعانة بالخيول وعلى طلقات البارود في السماء مع أداء حركات منسقة في اندماج بين أعضاء السربة ومقدم السربة وبين الفرس والمبارضي وبوحبة (البندقية التقليدية).
و استمرت عروض التبوريدة المختلفة يومي الجمعة 30 والسبت 31 غشت 2024 ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، وفق نفس البرنامج وبمشاركة نفس الفرق مع فتح المجال لفرق جديدة إلتحقت بالمهرجان بعد الافتتاح، كما تم تنظيم معرض للمنتوجات التقليدية والمجالية شاركت فيه عدد من الجمعيات والتعاونيات المحلية.
وقد اختتمت فقرات المهرجان يوم السبت 31 غشت 2024 بأمسية دينية شارك فيها طلبة وفقهاء وعدد من المنشدين الممثلين لمختلف دواوير قبيلة الجاية، حيث كان دوار عين بوتيلة ممثلا بفرقة من البراعم (فتيات وأطفال) التي أدت عدد من الأمداح والأناشيد الدينية، كما أتحف فقهاء وطلبة دوار تلغزة السامعين بأمداح من تراث الشريف الحاج سيدي المختار الحسني الوزاني والشريف الحاج سيدي محمد المختار الحسني الوزاني رحمهما الله. كما شارك في الأمسية شرفاء قرية بوليد التي أنجبت المقاول الوطني الشريف "سيدي محمد الحجامي" وهو أحد شرفاء قبيلة الجاية وشيخ الزاوية الدرقاوية، كما شارك في الأمسية عدد من فقهاء قرية بني بوزولاث ومركز كلاز وغيرها من قرى ودواوير قبيلة الجاية.
كما تم عن إطلاق مبادرة إنسانية لمساعدة من أصيب أثناء اللعب بالبارود، وعلى رأسهم العياشي الرياحين مقدم فرقة الجمعية الفلكلورية التقليدية للبارود بالجاية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس وأعضاء جماعة كلاز وئيس وأعضاء جمعية مهرجان كلاز والسلطة المحلية ممثلة في قائد قيادة كلاز، والنسيج الجمعوي المحلي والإقليمي وأعيان وأطر قبيلة الجاية وغيرهم لعبوا دورا هاما في تمويل وتنظيم المهرجان، دون إغفال الدور الذي لعبته عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية وأعوان السلطة، وتكشف نسبة الحضور والزوار الذين توافدوا من مختلف المدن والقرى على مركز كلاز على امتداد أيام المهرجان مؤشرات تنم عن نجاح غير متوقع للدورة الأولى لهذا المهرجان.