يشارك وفد مغربي سينمائي مغربي رفيع المستوى، برئاسة عبد العزيز البوجدايني مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، في فعاليات الدورة الـ 81 لمهرجان البندقية السينمائي بإيطاليا، والذي كان انطلق الأربعاء الأخير، ويتواصل حتى السابع من شهر شتنبر 2024.
وتنشغل السينمائية بالمناسبة، من مختلف أنحاء العالم، في هذا المهرجان، كجزء من مهرجان موسترا الشهير، وهو المهرجان الرمزي الذي تستضيفه منطقة دوجي كل عام.
الوفد المغربي، الذي يقوده مدير المركز السينمائي المغربي، وايقونة السينما الوطنية، أكد على مشاركة وازنة، ما يبرز القيمة الاعتبارية لصناع السينما المغاربة، سواء على مستوى الإخراج أو الانتاج أو التمثيل أو التسويق.
البوجدايني، من خلال لقاءاته ومشاوراته هناك، أكد على حضور فعال، ومشاركة قوية، من خلالها أبرز أهمية الصناعة السينمائية المغربية، وقيمة الإنتاجات، والإستثمارات والحضور الكبير للأعمال السينمائية وتتويجها في عدة مناسبات دولية.
وكان مدير المركز السينمائي المغربي، خلال المهرجان من بين أبرز المبادرين في حلقة نقاش سينمائية، عقدت هناك، فكانت الفرصة مواتية للبوجدايني لتسليط الضوء على جانب مهم من السينما المغربية وتسويقها، مع نسج علاقات دبلوماسية وسياسية تساهم في اختراق المنظومة السينمائية العالمية. حيث أتيحت بالمناسبة لأربع دور إنتاج مغربية الفرصة للمناقشة، بشكل مطول مع محاورين أجانب بهدف استكشاف الفرص التي من المحتمل أن توفر منافذ لإنتاج فيلم "صنع في المغرب"، هذا فضلا عن مكسب إبرام اتفاقيات مستقبلية والتي ستكون قيد الدراسة.
وبفضل العمل الدؤوب، والمجهودات الكبيرة التي يقوم بها البوجدايني على رأس المركز السينمائي، حققت السينما المغربية طفرة نوعية على مستوى الإنتاج، وأيضا على مستوى دعم الانتاجات والمشاريع والتظاهرات والمهرجانات السينمائية الوطنية.
وبهذا يكون البوجدايني، الذي تم تعيينه في هذا المنصب خلال يناير من سنة 2023، قد ساهم بشكل كبير، رغم قلة الموارد المالية والإمكانيات، في إرساء دعائم المركز السينمائي المغربي، بتسيير وإدارة محكمة، وهو ما أهله لما يتوفر عليه من تجربة، ليكون على رأس هذه المؤسسة، من أجل لم الشمل وتكريس رؤية سينمائية حديثة تحفز الشباب على العطاء، وتقود القطاع السينمائي الوطني إلى تحقيق مزيد من المكتسبات الوطنية والدولية، وإعطاء السينما المغربية المكانة، التي تستحقها تماشيا مع توجيهات الملك محمد السادس.
هكذا يصر البوجدايني، رغم جدول أعماله المزدحم، على أن يكون حاضرا شخصيا في المهرجانات الأكثر أهمية، وفي ساحة السينما العالمية، بالإضافة إلى موسترا، كان يعمل بجد أيضا في مدينة كان في عامي 2023 و2024، وفي عدة مهرجانات أخرى، وبالتالي العمل على جلب مزيد من الاستثمارات، والحصول على عقود قادرة على إفادة القطاع بشكل عام.
وفي هذا الصدد، ليس من المستغرب، في نهاية المطاف، أن يجمع المغرب، لأول مرة في تاريخه، خلال سنة 2023، أكثر من مليار درهم من عائدات الإنتاج الأجنبي المنجزة على أراضيه، وهو رقم من المؤكد أنه سيتضاعف بحول نهاية سنة 2024، حيث ذكرت مصادر بتجاوز عتبة 700 مليون درهم في النصف الأول من هذه السنة.
وفي يونيو 2024، حقق الإنتاج السينمائي المغربي طفرة مهمة بفضل البوجديني، لمدة أسبوع تقريبا، برفقة مديري الإنتاج في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى أربع دور إنتاج وأربعة قادة مشاريع، كان في المقدمة في مهرجان آنسي، في جنوب شرق فرنسا، لتسهيل توقيع اتفاقيات دولية بالنسبة للمغرب، لكن هذه المرة في مجال الرسوم المتحركة، حيث تسعى المملكة منذ عدة سنوات إلى ترسيخ مكانتها إفريقيا وعالميا.