قال محمد التفراوتي، مسؤول حزب العدالة والتنمية بفرنسا، إن مغاربة العالم يواجهون ظروفًا صعبة جدًا تتجاوز الوصف أثناء رحلتهم للعودة إلى بلدان إقامتهم عبر مدينة مليلية، مشيرًا إلى أنهم يعيشون "جحيمًا حقيقيًا".
أوضح التفراوتي في تصريح لموقع الحزب أن مدة الانتظار في طوابير تحت أشعة الشمس الحارقة تتجاوز في كثير من الأحيان الثماني ساعات، بالإضافة إلى افتقار الوضع للتنظيم والرعاية المطلوبة، مما يكشف عن تقصير واضح من الجهات المعنية.
وأشار إلى أنه على الرغم من التوجيهات الملكية التي شدد عليها الملك لتسهيل إجراءات العودة وتخفيف معاناة الجالية المغربية، إلا أن الوضع على الحدود في مليلية يعكس تباطؤًا وتضييقًا ممنهجًا من قبل السلطات المعنية، خاصة شرطة الحدود ورجال الجمارك.
واعتبر التفراوتي أن هذا التصرف غير المبرر يوحي بوجود نية لإثناء مغاربة العالم عن المرور عبر معبر مليلية. وأضاف: "إذا كان هذا هو الهدف الحقيقي، فعلى السلطات أن تكون واضحة وتغلق هذا المعبر، وتوفر بالمقابل الإمكانيات اللازمة عبر البواخر وغيرها من الوسائل التي تضمن عودة مريحة وآمنة للمواطنين".
وأكد أن الواقع يظهر أن مغاربة العالم مضطرون لاستخدام هذا المعبر بسبب عدم قدرة السلطات المغربية على توفير العدد الكافي من البواخر لتلبية احتياجاتهم. ولذلك، شدد التفراوتي على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة والوزارة المعنية بشكل عاجل لحل هذه المشكلة المتكررة، والبحث عن حلول عملية وفعالة تضمن لمغاربة العالم العودة إلى بلدان إقامتهم في ظروف ملائمة تحترم كرامتهم وتخفف من معاناتهم المستمرة.
مشهد من عودة مغاربة العالم نحو بلد الإقامة في المهجر