شكّل مهرجان العسل بإداوتنان في دورة 2024، التي اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع، مناسبة لإعادة الاعتبار لموقع إيموزار الطبيعي التراثي والتاريخي، حيث أن المنطقة هي أكبر منتج للعسل وطنيا بنسبة تناهز 15% ، بهدف تسليط الضوء على التراث الثقافي والاقتصادي للمنطقة، والتعريف بمؤهلاتها البشرية والزراعية، وتعزيز قيمة المنتجات المحلية، وفق معطيات حصلت عليها "أنفاس بريس".
ووفق الإفادات ذاتها، فإن مهرجان العسل الذي نظم على مدى أربعة أيام بعد توقّف دام زهاء سبع سنوات، اختارت له جمعية مهرجان العسل والمنتوجات المحلية لإيموزار إداوتنان شعار: تثمين جودة العسل بإداوتنان أساس للتنمية المحلية، بدعم من ولاية جهة سوس ماسة، وعدد من الشركاء والفاعلين، كان تحدّيا من قبل أهالي وساكنة المنطقة من أجل الرهان على استعادة إداوتنان وإيموزار لوهجها لسنوات، عكسه معرض منتوجات العسل والمنتوجات المحلية التي تزخر بها المنطقة، وساهم في إضفاء دينامية جديدة ومتجدّدة عليه سهرات فنية أقيمت طيلة ليالي المهرجان بمشاركة ألمع نجوم الأغنية الأمازيغية وفرق محلية فلكلورية وموسيقية".
كما تميزت دورة 2024، وفق إفادات المنظمين، بتنظيم قافلة طبية لأهالي المنطقة، ولقاءات علمية تكوينية لفائدة العارضين والمهنيين، وعلى رأسها ندوة علمية بعنوان “تثمين جودة العسل بإداوتنان كأساس للتنمية المحلية”، إلى جانب مسابقات رياضية منها سباق الدراجات الجبلية الذي سيعيد الحياة إلى مدار طريق العسل والسباق على الطريق بمسافة خمسة كيلومترات وجولة مشيا على الأقدام كانت مفتوحة في وجه زوار المهرجان ولتثمين منطقة الشلالات وإعادة الرّوح إليه، فضلا عن غرس شتائل "تازوكنيت" (الزعيترة).
وقال محمد بركا، رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان العسل بإداوتنان، "المهرجان نظم بعد غياب دام سبع سنوات، وعادمن جديد بإرادة من ساكنة المنطقة ودعم من السلطات الولائية، وبعض المتدخلين الاقتصاديين والمؤسساتيين، ببرنامج حافل ومتكامل حيث احتضن مركز جماعة إيموزار، معرضا لمنتوجات العسل، وبعض المنتوجات المحلية التي تزخر بها المنطقة. وفي الشق الفني تم تنظيم سهرات فنية طيلة أيام المهرجان، بمشاركة ألمع نجوم الأغنية الأمازيغية، وفرق محلية فلكلورية وموسيقية، وفي مقدمتهم أيقونة الفن الأمازيغي مجموعة إزنزارن.
وأوضح المتحدث أن ما ميّز فعاليات هذه الدورة، "اللقاءات العلمية والتكوينية لفائدة العارضين والمهنيين، كما عرف المهرجان تنظيم مسابقات رياضية، منها سباق الدراجات الجبلية، الذي يراهن على استعادة الحياة إلى مدار طريق العسل، والسباق على الطريق بمسافة خمسة كيلومترات، وجولة مشيا على الأقدام مفتوحة في وجه زوار المهرجان، ولتثمين منطقة الشلالات وإعادة الروح إليها تمت برمجة أنشطة فنية وثقافية بها، إضافة إلى معرض يحتضن المنتوجات النسوية للمنطقة.