لازالت أنامل الفنان التشكيلي، توفيق لمليلي، تقطر الابداع من خلال تشكيله للوحات فنية رائعة يعبر من خلالها عن أفكاره ومشاعره، عبر حزمة من الترابطات الذهنية الموجودة في الطبيعة، فيلمسها هذا الفنان المبدع، في عدة أوضاع وأشكال مظهرا بذلك معان ومؤكد عليها من خلال حذف او إضافة في اسلوب منفرد تميزه عن غيره و هو عصارة خياله الواسع يُفرغ من خلاله انفعالاته.
وعن معرفة المدرسة الفنية التشكيلية التي ينتمي لها، بعد هذا المنتوج الهائل من اللوحات الجذابة والتي تختزن جوهر الاشياء من خلال اشكال أسلوبية متميزة، فضل عدم الاجابة، واستأنف الحديث، مبرزا في ذات السياق، أن ما يقوم به لا يعدو كونه هواية وجد فيها ضالته وذاته وعالمه الخاص، مجسدا بذلك، روح العصر الحديث، إذ لم تكن غايته حسب تعبيره، مختزلة في جني ارباح من هذه اللوحات التي تجاوز عددها 90 لوحة، داخل معرض صغير أنيق تتوسطه ورشة يعتبر مكانه المفضل بعد عناء العمل، حيث يشغل اطارا اداريا ممتازا.
وعن علاقة عمله كمسؤول اداري بهذا اللون الفني الابداعي،( ضحك)،المهام الادارية هي ايضا ابداع وابتكار وجدية وتصريف للمسؤوليات بشكل جيد تحت سلطة القانون.فالابداع نتيجة حتمية لعمل صادق ومتكامل وذي هدف مرسوم ومحدد و موسوم بالفعالية والجدية ونكران الذات.مضيفا في ذات الإطار، أن المغرب تقدم بشكل لافت وايجابي في مجال التدبير المؤسسي والديمقراطية المحلية وفي تنزيل نموذجه التنموي الجديد تحت القيادة الملكية .
وعن وضعية الفن التشكيلي، اوضح الفنان لمليلي، أن الفن التشكيلي هو فن راق وحي وقائم الذات، ولا يمكنه أن يُصاب بالسكتة القلبية، لأن هناك أجيال سائرة على المسار رغم ما يعانيه من أعطاب واشكالات مرتبطة بعملية التسويق وتنظيم المعارض وإبراز قيمة هذا المنتوج الفني الذي يجسد الواقع من منظور الفنان التشكيلي للعالم وما يحتويه.