في الوقت الذي يستعمل تلاميذ الدول المتقدمة، الألواح الإلكترونية في المناهج الدراسية، يلجأ فتية كينيون إلى تدوين المعلومات التي يتعلمونها في إحدى "المدارس" على ألواح الخشب، نظراً للظروف المادية الصعبة التي يتلقون فيها تعليمهم، والتي تجعلهم غير قادرين على شراء كراسات مدرسية.
ويشرف 24 مدرساً على التلاميذ، الذين يدونون المعلومات التي يتلقونها حول العلوم الدينية والدنيوية، على ألواح يبلغ طول الواحدة منها متراً واحداً أو يزيد، تلك الألواح التي عادة ما تكون أطول من قاماتهم النحيلة.
ويتلقى 294 تلميذ يتيم تعليمهم في بلدة "غاريسا"، التي تبعد 6 ساعات عن العاصمة الكينية "نيروبي"، حيث يجلسون في "المدرسة" التي فتحت عام 1989 في حلقات تضم 5 طلاب، محرومين من القرطاسية والمستلزمات المدرسية.