دعت المنظمة الديمقراطية للشغل الى اتخاذ التدابير العاجلة لحماية العمال والعاملات ضد أخطار الإجهاد الحراري وضمان بيئة عمل آمنة وصحية قبل وقوع الكارثة.
وطالبت المنظمة الديمقراطية للشغل باتخاذ القرارات الضرورية للتعامل مع معدلات التغيير والارتفاعات غير المسبوقة في درجات الحرارة، عبر مراجعة التشريعات والقوانين "المتقادمة" والمصادقة على توصيات واتفاقيات منظمة العمل الدولية ذات الصلة ووضع سياسة وطنية للسلامة والصحة المهنية في أماكن العمل.
وأكدت المنظمة على ضرورة تقليل عدد ساعات العمل في هذه الفترات، مع زيادة عدد فترات الراحة وتوفير أماكن باردة ومظللة لها، واحترام حدود التعرض الحراري المسموح به طبيا في أماكن العمل و مدة الراحة من مدة العمل وفقا لعبء العمل، ووفقا لدرجات الحرارة المقدرة من 25 إلى 32 درجة مئوية.
وقالت المنظمة: "إذا أظهر العمال أي علامات على الإنهاك الحراري، يجب على صاحب العمل أن يضمن على الفور توقفهم المؤقت عن العمل والتفكير في إعادة جدولة ساعات العمل إلى أوقات أكثر برودة من اليوم، لتقليل التعرض لأشعة الشمس. وتوفير ملابس خفيفة وأقمشة مناسبة تساعد في تبريد الجسم، فضلاً عن معدات الحماية الشخصية وتوفير مناطق مظللة متاحة للعمال للاستراحة، أو غرف الاستراحة المكيفة بالإضافة إلى توفير كميات كافية من الماء لضمان عدم إصابتهم بالجفاف وأن يُسمح لهم بالتعافي في حالة الإصابة دون مساس بالأجور، و تدريب العمال على كيفية التعرف على أعراض ضربة الشمس والإجهاد الحراري، هذا فضلا عن ضمان الحماية الاجتماعية ومراقبة صحة العمال بانتظام، خاصة أولئك الذين يعملون في ظروف قاسية، حيث يتعرضون للحرارة بشكل مستمر للتدخل السريع لتقديم الإسعافات الأولية...".