تتعرض حديقة 20 غشت بمقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء، التي هي المتنفس الوحيد لساكنة العديد من أحياء المقاطعة، لتهديد وجودي خطير. فبدلاً من أن تحظى هذه الحديقة التاريخية، التي تعود إلى أكثر من 40 عامًا، بالعناية اللازمة، تسعى جهات مجهولة إلى تحويلها إلى ملعب لكرة القدم، وهو ما يعني القضاء على مساحات خضراء واسعة والاستحواذ على متنفس المواطنين الوحيد.
يبلغ عمر أشجار حديقة 20 غشت ما يزيد عن 40 سنة،وهي المتنفس الوحيد للمناطق المجاورة لشارع عبدالقادر الصحراوي بمقاطعة مولاي رشيد، لكن للأسف يراد لها اليوم أن تعدم بتواطؤ العديد من الجهات ، وذلك ببناء ملعب كبير لكرة القدم(11لاعبا)،داخلها مساحته 4000 متر مربع.
وهو ما اعتبره العديد من المهتمين بالشأن المحلي بالمنطقة محاولة للقضاء على حديقة 20 غشت التي لايمكنها أن تتحمل إلا ملعبا صغيرا للقرب بمساحة800 متر مربع.
وطالب فاعلون جمعويون المسؤولين بالتدخل العاجل لوقف هذا المشروع..والدعوة إلى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية للدفاع عن الحديقة.
وحسب مستشار جماعي بمقاطعة مولاي رشيد، فإن هذه القضية تدعو إلى التعبئة العامة للدفاع عن حديقة 20 غشت، وهي ليست مجرد مساحة خضراء، بل هي تراث وذاكرة جيل بأكمله. يجب على الجميع التحرك لحماية هذا الركن الأخضر من المدينة قبل فوات الأوان.
وتسائل المتتبعون لهذا الملف: هل والي الدار البيضاء المهيدية على علم بهذه الفضيحة البيئية التي لاتنسجم مع توجهاته في المجال؟وهل العامل ورئيس المقاطعة يقبلان بهذا؟ أم أن هناك أطراف تسعى لإرضاء المنعشين العقاريين على حساب مصالح ساكنة المنطقة؟.