تارودانت.. ندوة ترصد "تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية" في عهد حكومة أخنوش

تارودانت.. ندوة ترصد "تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية" في عهد حكومة أخنوش جانب من الندوة
شكل موضوع تقييم حصيلة " تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية" محور أشغال ندوة نظمت بمناسبة اليوم الوطني للمهارات في مدينة تارودانت، يوم الجمعة 9 غشت 2024.
 
وبحسب المنظمين، تأتي هذه الندوة التي نظمت في سياق الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر تكريسا لعناية الملك محمد السادس للمغاربة المقيمين بمختلف دول العالم من خلا ل خطبه والرسائل.
 
واوضح الناشط الأمازيغي أحمد عصيد الكلمة أن الجواب عن هذا الإشكال "لا يمكن الحديث في هذه الثمانية سنوات عن حصيلة، إنما سجلنا تراجعات وهدر للزمان. فمثلا في قطاع التعليم فقدنا مدرسين حيث كانت نسبتهم  حولي %14 الى %8,25 ،  وهذا تراجع خطير".
 
وأكد عصيد "أنه لتعميم الأمازيغية لابد من الحكومة توفير على الأقل 2000 منصب خاص بشعبة اللغة الامازيغية فقط ، ويتجلى هذا التراجع كذلك في توقف القنوات عن إنتاج البرامج الأمازيغية".
 
وزاد عصيد موضحا: الأمازيغية ليست لها أولوية لدى الحكومة ولابد من تجويد القوانين وإخراج مذكرات جديدة. والحركة الأمازيغية ملزمة في إبداع وسائل عمل حديثة من بينها إحداث مؤتمر وطني لأمازيغ المغرب يضم متدخلين من كل القطاعات، والهدف منه إنتاج أفكار جديدة لحماية الأمازيغية.

من جانبه، أكد لباحث الأمازيغي العبد الله بوشطارت "أنه لا وجود لحصيلة يمكن الحديث عنها فهي هزيلة جدا يمكن ان نقول عنها صفر بل و أكثر ، وما تحقق للأمازيغية من دسترة والا عتراف بييض يناير كعطلة مؤدى عنها وكذا القناة الثامنة، فالملك محمد السادس من حققه، ولا ينبغي للحكومة الحالية أن تركب على ما حققه الملك وتنسبه إليها".
 
 واعتبر الإعلامي بوشطارت أن "هناك استهتارا من طرف الحكومة فيما يخص قطاع التعليم.  فلا يعقل ان يترشح طالب حاصل على الإجازة في الفيزياء أو الإنجليزية ....لتخصص اللغة الأمازيغية فهذا ضحك على الذقون ونقص من قيمة الأمازيغية والأمازيغ".
 
وأضاف أن "الحكومة الحالية أعطت وعودا وتسوق خطابا بعيدا عن الواقع، وسط الضعف الكبير الذي شمل قطاع الإعلام من قنوات وإذاعات التي بدورها تحارب البرامج الأمازيغية مما أدى إلى ضعف الإنتاج".
 
ومن بين التوصيات التي اقترحها الفاعلون والمتدخلون خلال الندوة "إحداث المؤتمر الوطني لأمازيغ المغرب ومنه سيتم استخراج خمس آليات للعمل بها، منها المبادرة بالفعل المتوالية على طول السنة، والمتابعة اليومية للشأن الأمازيغي، وتوزيع الأدوار، والفكر والمال من اجل خلق ثورة فكرية وليس ثورة حربية تصادمية، فضلا عن البرغماتية أو ما يسمى النفعية في حصد المكتسبات، وفق تعبير عصيد.
واختتمت الندوة بأمسية فنية بالمركب الثقافي لتارودانت الذي نشطته مجموعة "تاوجا أومارك" بقيادة المايسترو فتاح عبو.