وارتفعت درجات الحرارة درجة مئوية واحدة كل سنة منذ العام 1960، لكنها كانت مرتفعة بشكل خاص خلال الموجات الأخيرة من ابيضاض المرجان، بحسب الدراسة المنشورة، الأربعاء، في مجلة "نيتشر" العلمية المرموقة.
ورجحت الدراسة ارتفاع درجة حرارة المياه كنتيجة للتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية. وأبدت المشاركة في إعداد الدراسة هيلين ماكغريغور، "قلقا بالغا" بشأن الارتفاع "غير المسبوق" في درجات حرارة المياه.
وقالت الباحثة المتخصصة في المناخ لدى جامعة ولونغونغ الأسترالية "يبدو أن هذه التغييرات، بحسب ما نشهده حتى اليوم، تحدث بسرعة كبيرة جدا لدرجة عدم قدرة الشعاب المرجانية على التكيف معها، وهو ما يهدد بالفعل هذه البنية الحية".
من جهته، حذر رئيس قسم المحيطات لدى الصندوق العالمي للطبيعة بأستراليا، ريتشارد ليك، في تصريح صحفي، من أن "الشعاب المرجانية هي أول نظام بيئي في العالم يواجه تهديدا بسبب التغير المناخي".
ودرس الباحثون درجات حرارة سطح البحر الذي يضم المرجان باستخدام عينات من الشعاب المرجانية القديمة لإعادة وضع تصور لدرجات الحرارة منذ العام 1618.
وبينما كانت درجات الحرارة مستقرة نسبيا قبل العام 1900، وجدوا أن درجة حرارة البحر ارتفعت بمقدار 0,12 درجة مئوية سنويا في المتوسط منذ سنة 1960.
وتسببت موجة الابيضاض التي س جلت هذا العام وتعد إحدى أخطر وأوسع الموجات التي ت رصد على الإطلاق، بأضرار بالغة لـ 81 في المائة من الشعاب المرجانية، بحسب أحدث بيانات حكومية بأستراليا.
ويعد الحاجز المرجاني العظيم الممتد على 2300 كيلومتر على طول ساحل كوينزلاند، أكبر بنية حية في العالم. ويضم تنوعا بيولوجيا غنيا جدا مع أكثر من 600 نوع من المرجان و1625 نوعا من الأسماك.