حفر سفيان البقالي العداء المغربي الموهوب، اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ ألعاب القوى العالمية. قدراته الاستثنائية في سباق 3000 متر موانع، مكنته من تحقيق إنجازات تاريخية جعلت منه أيقونة رياضية في المغرب والعالم العربي.
توج سفيان البقالي، بذهبية أولمبياد طوكيو 2020 ثم أكد تفوقه بحصد الذهب مرة أخرى في أولمبياد باريس 2024. رافعا علم المملكة عاليا في ظل كبوة وفد أولمبي كبير.
كما فاز سفيان البقالي، بذهبية بطولة العالم لألعاب القوى في أكثر من مناسبة، مما يؤكد سيطرته على هذه المسافة بعد تتويجه في يوجين 2022 وبودابست 2023، وتتويجه بفضية لندن 2017 وبرونزية في الدوحة 2019.
وأصبح البقالي، ثالث رياضي عربي يتوّج مرّتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه هشام الكروج (1500 م و5 آلاف م في أثينا 2004) والسباح التونسي أسامة الملولي (1500 م حرة في بكين 2008 و10 كلم في المياه الحرّة في لندن 2012). إضافة إلى كونه ثاني عداء يدافع عن لقبه بنجاح في 3 آلاف م موانع ضمن الألعاب الأولمبية، بعد الفنلندي فولماري ايسو-هولو في 1932 و19360.
وفي أولمبياد طوكيو الذي تأجل سنة بسبب جائحة كوفيد-19، أصبح البقالي أول عداء غير كيني منذ 1980 يحرز ذهبية هذه المسافة المعقدة.
عديدة هي المسابقات التي فاز بها البقالي، وطويلة هي المسافات التي قطعها ابن العاصمة العلمية بحثا عن الأمجاد ما يؤكد مقولة إن فاس "حاكمة" للعالم بسفيانها.