أكد المشاركون في ندوة نظمتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات، يوم الثلاثاء 6 غشت 2024 بالدار البيضاء، أن الذكرى 25 لعيد العرش تشكل مناسبة لتسليط الضوء على المنجزات التي تحققت في عهد الملك محمد السادس.
واستحضر المشاركون خلال هذه الندوة، المنظمة تحت عنوان "محطات من مسيرة حافلة لـ 25 سنة من حكم الملك محمد السادس"، المقاربات الاستراتيجية لعدد من الأوراش الكبرى التي شهدها المغرب في عهد الملك، منها على الخصوص، الأمن الطاقي والأمن المائي والأمن الغذائي ومنظومة العدالة ومدونة الأسرة، بالإضافة إلى التغطية الاجتماعية.
وقال حسان بركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات، إن "الاحتفال بهذه الذكرى يعد فرصة لاستحضار العناية التي يوليها الملك، لأوراش ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها مختلف الجهات ببلادنا، والتي تروم تحسين ظروف العيش وتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية كوجهة للاستثمار والأعمال".
وفي هذا السياق، يضيف بركاني، أولى الملك عناية فائقة لأوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتجلى من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع التنموية المهيكلة التي أحدثت نقلة نوعية في المشهدين الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة.
وأوضح أن الأمر يتعلق بإطلاق عدة برامج خلاقة مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخطط التسريع الصناعي والميثاق الجديد للاستثمار والنموذج التنموي الجديد والسياسات القطاعية في مختلف المجالات والاهتمام بالعالم القروي.
وقال المصطفى قاسمي، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الأول بسطات، إن هذا اللقاء يسلط الضوء على مختلف التغيرات التي شهدها المغرب في مختلف المجالات خلال 25 سنة من حكم الملك محمد السادس، من أبرزها إرساء أسس الدولة الاجتماعية.
وسجل قاسمي أن المغرب تمكن، بفضل التوجيهات الملكية ، من تعزيز مكانته كقطب إقليمي للأعمال وبوابة نحو إفريقيا، مسلطا الضوء على الاستراتيجية الملكية الرامية لتعزيز التعاون بين المملكة ودول القارة الإفريقية، بما يؤكد الارتباط الوثيق للمملكة بعمقها الإفريقي.
وشملت هذه الندوة عدة محاور، من بينها على الخصوص، "إمارة المؤمنين بالمغرب، تاريخ وتجليات"، و"الاستراتيجية الملكية داخل القارة الإفريقية بين تنوع الشراكات وفتح آفاق استراتيجيات التنمية المستدامة".