انهزم المنتخب المغربي الأولمبي على يد خصمه الإسباني بهدفين مقابل هدف وحيد خلال المقابلة التي أقيمت الاثنين 5 غشت 2024، على أرضية ملعب "فيليدروم" بمدينة مارسيليا في نصف نهائي مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية المقامة في باريس.
وأشرك المدرب المغربي طارق السكتيوي اللاعب إلياس بن الصغير ، بديلا للاعب غاب عن دور نصف النهائي هوبلال الخنوس، وركز في توجيهاته على الحذر من المد الهجومي الإسباني في بداية المباراة وهو ما تأتى فعلا أمام منتخب استأنس بمنصات التتويج في أكثر من أولمبياد.
ولوحظ خلال الجولة الأولى من المباراة، أن الهاجس الدفاعي كان حاضرا في أداء مهاجمي المنتخب المغربي، اعتبارا لقوة الخصم الذي بسط سيطرته على النصف ساعة الأولى من المواجهة.
وفي الدقيقة 37 حرر سفيان الرحيمي لاعبي المنتخب الأولمبي المغربي من الضغط الذي لازمهم طيلة نصف ساعة بعدما سجل الهدف الأول للمنتخب المغربي في ا من ضربة جزاء.
ولم ينتفض الإسبان بعد تسجيل الهدف المغربي الذي حمل توقيع سفيان راحيمي، وبالرغم من إضافة 12 دقيقة كوقت بدل ضائع، بل إن فرص المنتخب المغربي كانت الأكثر خطورة .
وكانت الربع ساعة الأولى من الجولة الثانية من المباراة قاسية على دفاع المنتخب الأولمبي المغربي، بعد أن مارس الإسبان اكتساحا رهيبا انتهى بتوقيع هدف التعادل الذي حمل بصمة اللاعب فيرمين لوبيز إثر خطأ دفاع .
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة انتفاضة للمنتخب الإسباني الذي استغل انخفاض منسوب اللياقة البدنية والهفوات الدفاعية للعناصر المغربية التي تراجعت إلى الخلف تاركة المبادرة للخصم الذي حول خسارته إلى انتصار بهدفين بعد اختراق غريب لمربع العمليات.
وبهذه النتيجة توقف حلم المغاربة في التتويج بميدالية ذهبية في مسابقة كرة القدم، خلال أولمبياد باريس 2024 التي شهدت تواضع نتائج المشاركين المغاربة.
وشهدت المقابلة أكبر حضور جماهيري قدر ب 50 ألف متفرج وهو رقم قياسي في أولمبياد باريس أغلبهم من الجالية المغربية المقيمة بفرنسا.