ربع قرن من التوهج الرياضي تحت قيادة الملك محمد السادس

ربع قرن من التوهج الرياضي تحت قيادة الملك محمد السادس الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس والمنتخب المغربي
‭‬شهد‭ ‬المغرب‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬ربع‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬قفزة‭ ‬رياضية‭ ‬كبرى‭ ‬وضعته‭ ‬في‭ ‬تصنيفات‭ ‬عالمية،‭ ‬فمنذ‭ ‬تربعه‭ ‬على‭ ‬العرش،‭ ‬شيد‭ ‬المغرب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنشآت‭ ‬الرياضية‭ ‬الحديثة‭ ‬والتجهيزات‭ ‬المتطورة،‭ ‬كما‭ ‬سعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الرياضات‭ ‬سواء‭ ‬الفردية‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تمارس‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي‭.‬

وتميز‭ ‬عهد‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬ببلورة‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬حقيقية،‭  ‬لتأهيل‭ ‬الشأن‭ ‬الرياضي‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات،‭ ‬والتي‭ ‬رسمتها‭ ‬بالخصوص‭ ‬الرسائل‭ ‬الذي‭ ‬دأب‭ ‬على‭ ‬بعثها‭ ‬لمختلف‭ ‬المناظرات‭ ‬القارية‭ ‬والدولية،‭ ‬داخل‭ ‬المغرب‭ ‬وخارجه‭.‬

ظل‭ ‬الشأن‭ ‬الرياضي،‭ ‬محورا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬برامجها،‭ ‬ومخططاتها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬بجلاء‭ ‬الإيمان‭ ‬الراسخ‭ ‬للملك‭ ‬بأهمية‭ ‬الرياضة‭ ‬كرافعة‭ ‬أساسية‭ ‬للتنمية‭.‬

تجسد‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالشأن‭ ‬الرياضي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭  ‬الإنجازات‭ ‬عكست‭  ‬التزام‭ ‬المغرب‭ ‬بتعزيز‭ ‬وتشجيع‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬ممارستها،‭ ‬ففي‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬تم‭ ‬العمل‭ ‬بجد‭ ‬لتحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬كبرى‭  ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المنشآت‭ ‬الرياضية،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬وتطوير‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المرافق‭ ‬الرياضية‭ ‬المتميزة‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬المغرب‭ ‬قبلة‭ ‬للملتقيات‭ ‬الرياضية وتؤكد‭ ‬المنشآت‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬جسور‭ ‬رياضية‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭ ‬المغربية،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬استحداث‭ ‬مراكز‭ ‬رياضية‭ ‬متطورة‭ ‬وملاعب‭ ‬عصرية‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مدن،‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬رياضية‭ ‬ملائمة‭ ‬ومشجعة‭ ‬للشباب‭ ‬لممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬وتطوير‭ ‬مهاراتهم‭ ‬والارتقاء‭ ‬في‭ ‬السلم‭ ‬الاجتماعي‭.‬

وحين‭ ‬توج‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬بجائزة‭ ‬التميز‭ ‬للاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬لسنة‭ ‬2022،‭ ‬تأكد‭ ‬للقاصي‭ ‬والداني‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬قد‭ ‬آمنت‭ ‬بأهمية‭ ‬الرياضة‭ ‬حين‭ ‬وضعتها‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬كل‭ ‬مسلسل‭ ‬تنموي،‭ ‬ووقفت‭ ‬عند‭ ‬العناية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يوليها‭ ‬ملك‭ ‬البلاد،‭ ‬للرياضة‭ ‬والرياضيين،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬الرياضية،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تأهيل‭ ‬الكفاءات‭ ‬والاستثمارات‭ ‬الموجهة‭ ‬للشباب‭ ‬عموما‭.‬

‭" ‬أنفاس بريس" ‬تسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬القفزة‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬ربع‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمن.
المناظرة‭ ‬الوطنية‭ ‬حول‭ ‬الرياضة‭..‬ خارطة‭ ‬الطريق
كان‭ ‬يوم‭  ‬24‭ ‬أكتوبر‭ ‬2008،‭ ‬موعدا‭ ‬مع‭ ‬التاريخ‭ ‬إذ‭ ‬شهد‭ ‬قصر‭ ‬المؤتمرات‭ ‬بالصخيرات‭ ‬تنظيم‭ ‬مناظرة‭ ‬وطنية‭ ‬للرياضة،‭ ‬وأبرز‭ ‬ما‭ ‬ميزها‭ ‬الرسالة‭ ‬الملكية‭ ‬الموجهة‭ ‬للمشاركين،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬مليئة‭ ‬بالإشارات‭ ‬القوية‭ ‬والانتقادات‭ ‬الشديدة‭ ‬اللهجة،‭ ‬تحمل‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الشأن‭ ‬الرياضي‭ ‬مسؤولية‭ ‬ما‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬الأوضاع‭ ‬الرياضية‭ ‬من‭ ‬تراجع‭.‬

ربطت‭ ‬رسالة‭ ‬الملك‭ ‬بين‭ ‬النهوض‭ ‬بالرياضة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وضرورة‭ ‬توفر‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬القوية‭ ‬للقطع‭ ‬مع‭ ‬سياسة‭ ‬الارتجال‭ ‬ومحاربة‭ ‬الفساد،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬استثمار‭ ‬قدرات‭ ‬وخبرات‭ ‬أبطالنا‭ ‬المعتزلين،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬تأطير‭ ‬الأجيال‭ ‬الصاعدة،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬والتسيير،‭ ‬مادام‭ ‬يوجد‭ ‬بينهم‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬مستعدون‭ ‬لتحمل‭ ‬المسؤولية،‭ ‬ومتحمسون‭ ‬لإحداث‭ ‬الطفرة‭ ‬النوعية‭ ‬المرجوة،‭ ‬عبر‭ ‬نظام‭ ‬حديث‭ ‬ومتكامل،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬"إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬القطاع‭ ‬الرياضي،‭ ‬ودمقرطة‭ ‬الأجهزة‭ ‬المسيرة،‭ ‬والانكباب‭ ‬بجدية‭ ‬على‭ ‬تأهيل‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬والجامعية‭ ‬وسائر‭ ‬التنظيمات‭ ‬الرياضية"‭. ‬
 
مركز‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ..‬خطوة‭ ‬في‭ ‬درب‭ ‬العالمية
يعد‭ ‬مركز‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الأفريقية،‭ ‬حيث‭ ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬ملاعب‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد،‭ ‬ومرافق‭ ‬رياضية‭ ‬وطبية‭ ‬مكنته‭ ‬من‭ ‬احتضان‭ ‬معسكرات‭ ‬لمنتخبات‭ ‬وفرق‭ ‬عالمية،‭ ‬واستقبال‭ ‬مناظرات‭ ‬ولقاءات‭ ‬ذات‭ ‬بعد‭ ‬إشعاعي‭ ‬كبير‭. ‬يوجد‭ ‬مركز‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬30‭ ‬هكتارا‭ ‬بالمعمورة،‭ ‬ويحتوي‭ ‬على‭ ‬بنيات‭ ‬تحتية‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬وتجهيزات‭ ‬حديثة‭ ‬ومتطورة،‭ ‬تستجيب‭ ‬لمعايير‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬كما‭ ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬وحدات‭ ‬للإيواء‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى،‭ ‬ومسبحا‭ ‬أولمبيا‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق،‭ ‬وملعبين‭ ‬لكرة‭ ‬المضرب،‭ ‬وملعبا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬على‭ ‬الشاطئ،‭ ‬ومتحفا‭ ‬وطنيا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬يعد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الكرة‭ ‬المغربية،‭ ‬وقاعة‭ ‬للعروض‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬الرفيع‭.  ‬فتح‭ ‬المركز‭ ‬أبوابه‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬منتخبات‭ ‬إفريقية‭ ‬وعالمية،‭ ‬فتحول‭ ‬إلى‭ ‬آلية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬رهان‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الناعمة‭.‬
 
أكاديمية‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ..‬رياضة‭ ‬ودراسة
أسهمت‭ ‬أكاديمية‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬وهي‭ ‬مشروع‭ ‬ملكي،‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بكرة‭ ‬القدم‭ ‬الوطنية‭ ‬وتطويرها‭ ‬ومنح‭ ‬إشعاع‭ ‬حقيقي‭ ‬للمنتوج‭ ‬الكروي‭ ‬المحلي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انتقاء‭ ‬وتكوين‭ ‬لاعبين‭ ‬موهوبين،‭ ‬يشكل‭ ‬أغلبهم‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬للمنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬الذي‭ ‬بلغ‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬"قطر‭ ‬2022"‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬العربية‭ ‬والإفريقية،‭ ‬كما‭ ‬ساهمت‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة،‭ ‬بما‭ ‬تزخر‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬بنيات‭ ‬تحتية‭ ‬رياضية‭ ‬وتربوية‭ ‬وتعليمية‭ ‬وطبية،‭ ‬في‭ ‬اكتشاف‭ ‬مواهب‭ ‬كروية‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى،‭ ‬بفضل‭ ‬حكامة‭ ‬جيدة‭ ‬في‭ ‬التدبير،‭ ‬انسجاما‭ ‬مع‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية،‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬ثوابتها‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2010،‭ ‬حيث‭ ‬أشرف‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬على‭ ‬تدشين‭ ‬"أكاديمية‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬لكرة‭ ‬القدم"،‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬تضاهي‭ ‬أكبر‭ ‬مراكز‭ ‬التكوين‭ ‬الأوروبية‭ ‬ذات‭ ‬الصيت‭ ‬العالمي‭.‬
 
مؤسسة‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬للأبطال‭ ‬الرياضيين‭.. ‬تدبير‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الاعتزال
في‭ ‬17‭ ‬غشت‭ ‬2011،‭ ‬وبمبادرة‭ ‬من‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬تم‭ ‬تأسيس‭ ‬مؤسسة‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬للأبطال‭ ‬الرياضيين‭. ‬وتسعى‭  ‬المبادرة‭ ‬الملكية‭ ‬إلى‭ ‬تأمين‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬للرياضيين‭ ‬وتقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الضرورية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التغطية‭ ‬الصحية‭ ‬والتعاقد‭. ‬فهؤلاء‭ ‬نجوم‭ ‬الرياضة‭ ‬الوطنية،‭ ‬الذين‭ ‬مثلوا‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التظاهرات‭ ‬الدولية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كون‭ ‬الفاعلين‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الرياضة‭ ‬الذين‭ ‬عملوا‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬مردودية‭ ‬الرياضيين‭ ‬المغاربة،‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لهم‭ ‬هيئة‭ ‬اجتماعية‭ ‬ترعاهم‭.‬
 

وضعت‭ ‬مؤسسة‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬معايير‭ ‬الأهلية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬عضوية‭ ‬بالمؤسسة،‭ ‬أبرزها‭ ‬شرط‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬أو‭ ‬كأس‭ ‬إفريقيا‭ ‬أو‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬ودوري‭ ‬أبطال‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬الرياضات‭ ‬الأولمبية‭ ‬الفردية‭ ‬والجماعية‭. ‬وشمل‭ ‬الأمر‭ ‬الحكام‭ ‬الدوليين‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬أو‭ ‬مرتين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬إفريقيا‭ ‬للأمم‭ ‬والفائزين‭ ‬بالميداليات‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬البارا‭ ‬أولمبية‭ ‬لذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬اللاعبين‭ ‬الدوليين‭ ‬الذين‭ ‬احترفوا‭ ‬في‭ ‬الخمسينات‭ ‬والستينات،‭ ‬والفائزين‭ ‬والمدربين‭ ‬المحليين‭ ‬المتوجين‭ ‬بالبطولة‭ ‬الإفريقية‭ ‬في‭ ‬التخصصات‭ ‬الأولمبية‭ ‬الجماعية‭ ‬أو‭ ‬الفردية‭.‬
 
‭ ‬دراسة‭ ‬ورياضة‭..‬ مشروع‭ ‬بتوصية‭ ‬من‭ ‬الرسالة‭ ‬الملكية
كان‭ ‬الرياضيون‭ ‬يجدون‭ ‬صعوبات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬تقتضيه‭ ‬التداريب‭ ‬الرياضية‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬ووقت،‭ ‬وما‭ ‬تتطلبه‭ ‬الدراسة‭ ‬من‭ ‬استعداد‭ ‬وحضور‭ ‬وتحضير‭ ‬مستمر،‭ ‬وكان‭ ‬التلاميذ‭ ‬أمام‭ ‬خيارين‭ ‬إما‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬أو‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالرياضة‭ ‬فقط،‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬تم‭ ‬إحداث‭ ‬مسارات‭ ‬ومسالك‭ ‬«دراسة‭ ‬ورياضة»‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الإطار‭ ‬للشراكة‭ ‬الموقعة‭ ‬أمام‭ ‬أنظار‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬يوم‭ ‬17‭ ‬شتنبر‭ ‬2018‭. ‬حيث‭ ‬يهدف‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬بنية‭ ‬تجمع‭ ‬المعرفة‭ ‬الرياضية‭ ‬والأكاديمية،‭ ‬كما‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تقليص‭ ‬آفة‭ ‬الهدر‭ ‬المدرسي‭. ‬خاصة‭ ‬حين‭ ‬يتوفر‭ ‬الإيواء‭ ‬وضوابط‭ ‬المتابعة‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬الكافي‭ ‬للتمارين‭ ‬الرياضية،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مسارهم‭ ‬الدراسي‭ ‬ويمنحهم‭ ‬فرصا‭ ‬للتألق‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المعرفي‭ ‬والرياضي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المزاوجة‭ ‬بينهما‭.‬

ويندرج‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والقانون‭ ‬الإطار‭ ‬رقم‭ ‬17. 51،‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بدعم‭ ‬وتنويع‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬وتعزيز‭ ‬النبوغ‭ ‬والتفوق‭ ‬لدى‭ ‬المتعلمين،‭ ‬وكذا‭ ‬تنفيذا‭ ‬لمقتضيات‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬09. 30‭ ‬المتعلق‭ ‬بالتربية‭ ‬البدنية‭ ‬والرياضة،‭ ‬مشاركة‭ ‬مختلف‭ ‬المتدخلين‭ ‬من‭ ‬مدراء‭ ‬مؤسسات‭ ‬تعليمية‭ ‬وأطر‭ ‬تربوية‭ ‬ورؤساء‭ ‬جمعيات‭ ‬رياضية‭.‬
 
تنظيم‭ ‬المونديال‭..‬ الحلم‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬حقيقة
انتقل‭ ‬ملف‭ ‬الترشيح‭ ‬المغربي‭ ‬من‭ ‬"ترشيح‭ ‬الماكيط"،‭ ‬إلى‭ ‬ترشيح‭ ‬واقعي،‭ ‬فتواصلت‭ ‬الأشغال‭ ‬بالملاعب‭ ‬الثلاثة‭ ‬الكبرى‭ ‬بطنجة‭ ‬ومراكش‭ ‬وأكادير،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اكتمل‭ ‬العمل‭ ‬بها‭ ‬لتصبح‭ ‬أيقونات‭ ‬رياضية،‭ ‬مع‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬مركبي‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬بالدار‭ ‬البيضاء‭ ‬ومركب‭ ‬الأمير‭ ‬مولاي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بالرباط،‭ ‬وإعطاء‭ ‬انطلاقة‭ ‬الأشغال‭ ‬بمركبات‭ ‬تطوان،‭ ‬وجدة‭ ‬والحسيمة،‭ ‬وفي‭ ‬انتظار‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مركب‭ ‬جديد‭ ‬بالدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬والذي‭ ‬سيكون‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬معلمة‭ ‬رياضية‭ ‬بمواصفات‭ ‬عالمية‭.‬
في‭ ‬4‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬زف‭ ‬بلاغ‭ ‬الديوان‭ ‬الملكي‭ ‬بشرى‭ ‬للمغاربة‭ ‬والعرب‭ ‬والأفارقة،‭ ‬تتضمن‭ ‬خبر‭ ‬احتضان‭ ‬المغرب‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬2030‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اسبانيا‭ ‬والبرتغال،‭ ‬حرص‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬هذا‭ ‬النبأ‭ ‬السعيد‭ ‬لشعبه،‭ ‬فعمت‭ ‬فرحة‭ ‬كبيرة‭ ‬البلاد،‭ ‬إذ‭ ‬اعتبر‭ ‬القرار‭ ‬إشادة‭ ‬واعترافا‭ ‬بالمكانة‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬يحظى‭ ‬بها‭ ‬المغرب‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬الكبرى‭.‬ 
 
الحصاد‭ ‬الرياضي‭.. ‬ من‭ ‬شرف‭ ‬المشاركة‭ ‬إلى‭ ‬العالمية
كان‭ ‬طبيعيا‭ ‬أن‭ ‬تنعكس‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬على‭ ‬الإنجازات‭ ‬الرياضية،‭ ‬لأن‭ ‬الرؤية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للرياضة،‭ ‬كان‭ ‬لهما‭ ‬أثر‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬النهضة‭ ‬الكروية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المملكة‭. ‬فعلى‭ ‬مستوى‭ ‬الرجال،‭ ‬وصل‭ ‬فريق‭ ‬الرجاء‭ ‬الرياضي‭ ‬إلى‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬للأندية‭ ‬مرتين،‭ ‬وتمكن‭ ‬فريق‭ ‬الوداد‭ ‬الرياضي‭ ‬من‭ ‬الفوز‭ ‬بعصبة‭ ‬الأبطال‭ ‬الإفريقية‭ ‬مرتين،‭ ‬كما‭ ‬اكتسح‭ ‬فريق‭ ‬نهضة‭ ‬بركان‭ ‬كأس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬وصل‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬المغربي،‭ ‬لنصف‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬قطر،‭ ‬وحقق‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬داخل‭ ‬القاعة‭ ‬إنجازات‭ ‬كبرى‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬الفوز‭ ‬بكأس‭ ‬إفريقيا‭.‬

أما‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬السيدات،‭ ‬فقد‭ ‬حقق‭ ‬فريق‭ ‬الجيش‭ ‬الملكي‭ ‬لقب‭ ‬عصبة‭ ‬أبطال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬ووصل‭ ‬منتخب‭ ‬السيدات‭ ‬إلى‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬إفريقيا،‭ ‬وتأهل‭ ‬إلى‭ ‬ثمن‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العالم.

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬التظاهرات‭ ‬الرياضية‭ ‬الكبرى،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬لتنظيم‭ ‬كأس‭ ‬إفريقيا‭ ‬2025‭ ‬للرجال‭ ‬والسيدات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التحضيرات‭ ‬لتنظيم‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2030‭. ‬تعكس‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬مدى‭ ‬نجاح‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وتطوير‭ ‬الرياضة‭ ‬المغربية،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭.‬