سفارة المغرب بالتشيك تخلد الذكرى 25 لتربع الملك على العرش

سفارة المغرب بالتشيك تخلد الذكرى 25 لتربع الملك على العرش حنان السعدي، سفيرة المغرب لدى التشيك
نظمت سفارة المملكة المغربية بالجمهورية التشيكية بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش، حفل استقبال حضره الرئيس السابق ڤاكلاڤ كلاوس مرفوقا بعقيلته، والوزير الأول الأسبق أندريه بابيش مرفوقا بعقيلته، وفرانتيشيك شولوك النائب الأول لوزيرة الدفاع، ومارتا هوشكوفا ممثلة لبيتر بافل رئيس الجمهورية، وادوارد هوليسيوس ويري كوزاك نائبي وزير الخارجية التشيكي كممثلين عن الحكومة، كضيوف شرف.
 
وقد شهد هذا الحفل حضور مجموعة من الشخصيات البارزة من مسؤولين حكوميين وبرلمانيين ودبلوماسيين وأكاديميين، إضافة إلى ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية وفنانين ورجال أعمال. وتميز هذا الحفل بمشاركة مجموعة من أفراد من الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد.
 
وفي مستهل كلمتها بهذه المناسبة، رحبت حنان السعدي، سفيرة المغرب بالتشيك، بالحضور وعن شكرها للمشاركة في هذه الاحتفالية الهامة مشيرة إلى أن الاحتفال بعيد العرش يكتسي أهمية خاصة لدى الشعب المغربي، حيث يرمز إلى قوة وتعلق المغاربة بالعرش العلوي وولائهم الراسخ للملكية، وهو ولاء يتجدد عبر القرون.
 
 
كما سلطت السفيرة حنان السعدي، الضوء على أهم المنجزات التي حققتها المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، حيث أبرزت أن الاستقرار السياسي الذي يطبع المملكة المغربية، مكنها من تجاوز ما يسمى "الربيع العربي" واعتماد دستور جديد في عام 2011 يكرس مبدأ دولة الحق والقانون، وينص على مبادئ المساواة والمناصفة بين الجنسين.
 
وبعد ذلك، تطرقت السفيرة المغربية إلى عملية التحديث الكبيرة التي شهدها المغرب، بفضل الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة، والانتقال نحو الدولة الاجتماعية. فقد شهدت المملكة ثورة اقتصادية مع إنشاء بنية تحتية حديثة مثل القطار فائق السرعة "البراق" وميناء طنجة المتوسط... كما استثمرت المملكة 11.2% من الناتج المحلي الإجمالي في البنية التحتية، مما مكنها من جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 37.5 مليار دولار بين 2007 و2023 وحيث تضاعف الناتج المحلي الإجمالي ثلاث مرات ليصل إلى 130 مليار يورو. أما على الصعيد الاجتماعي، فقد أشارت السفيرة الى الانتهاء من الآليات المتعلقة بتنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية والذي أعطى جلالته انطلاقته سنة 2021. وفي نفس السياق، أشارت  السفيرة في كلمتها الى النقاش العميق الذي يدور حاليًا في المجتمع المغربي حول إصلاح مدونة الأسرة، والذي أعطى جلالته انطلاقته.
 
وبعد ذلك، تطرقت السفيرة حنان السعدي، للعلاقات الثنائية والدينامية التي شهدتها في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالمبادلات التجارية وتبادل الزيارات على المستويات الرسمية والمجتمع المدني، إضافة إلى المشاركة في التظاهرات الثقافية وسبل تعزيزها.
 
وأشارت إلى زيارة الوزير إلى براغ في أكتوبر 2023، مكن من التوقيع على اتفاقيتان بين الجانبين، وكذا بيان مشترك يُعتبر فيه مقترح الحكم الذاتي المغربي من طرف الجمهورية التشيكية كأساس لحل واقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما هو الحال بالنسبة لعشرات الدول الصديقة والشقيقة. كما أبرزت السفيرة الزيارات المهمة للمسؤولين التشيكيين إلى المغرب، ووفد برلماني مغربي إلى التشيك، مما يعكس تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدةً أن المغرب أصبح الشريك الاقتصادي الثاني للجمهورية التشيكية في القارة الإفريقية.
 
وفي الختام نوهت السفيرة بالدور الذي تقوم به الجالية المغربية المقيمة بجمهورية التشيك من أجل تطوير العلاقات الإنسانية بين البلدين والتعريف بالمغرب وتقاليده.
 
وخلال الكلمة التي ألقاها يري كوزاك، نائب وزير الخارجية التشيكي باسم الحكومة التشيكية، أشاد بالعلاقات الاستثنائية التي تربط بلاده بالمملكة المغربية معتبرا المغرب الشريك الوحيد الذي يتميز بالاستقرار والنمو المضطرد في منطقة شمال افريقيا، كما عبر عن نية بلاده المضي قدما صوب تعميق الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين.
 
كما قام المسؤولون التشيكيون الحاضرون، من خلال تصريحات للصحافة المحلية، بتقديم التهانيللملك محمد السادس والشعب المغربي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلائه العرش .
 
بعد ذلك، أقامت السفيرة مأدبة على شرف المدعوين، حيث قدمت فيها مختلف أنواع الأطباق المغربية الأصيلة. كما أحيَت فرقة "سحر" التشيكية حفلاً فنياً رائعاً تضمن مجموعة من اللوحات الفلكلورية المغربية مثل رقصة الكدرة الشهيرة التي تعكس التراث الثقافي للمناطق الجنوبية، ورقصة الرݣادة التي تعبر عن التراث الغني للمناطق الشرقية ما أضفى أجواء احتفالية استثنائية وأبرز جمال وتنوع الفلكلور المغربي.