لانشك اللحظة ان الرياضة أصبحت تحظى باهتمام بالغ وحضور متميز ووجب اعتماد مقاربة تقييم الحصيلة بشكل مسؤول يوازي الميزانيات الضخمة المرصودة .وعدم استغلال عشق المغاربة لمنتخباتهم من أجل تغطية اختلالات وسوء تدبير وفوضى لم نتخلص منها بعد . ومن مظاهرها التي تبرز بشكل طفيلي عند كل محطة وتثير لدينا أسئلة من قبيل كيف نشارك بستين رياضيا يرافقهم جيش من المقربين ؟ ماهي القيمة المضافة التي سنشاهدها بهذا الكم المبالغ فيه والذي يثار حول علاقته بالمسؤولين كثير من علامات الاستفهام والأيام اثبثت اننا لم نتخلص منها بعد ؟
من ضمن المستملحات التي رافقت هذا الحدث العجيب والغريب ماتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي .بعدما شاهدنا كيف تم انزال الجمهور المغربي للتصدي لانحياز الحكم السويدي في اضافة زمن مبالغ فيه واحتساب هدف فيه تسلل أظهر الفاران مسجله في حالة شرود فتم تغيير النتيجة لصالح المنتخب المغربي .لاحظنا كيف انتفض الكل ضدا15دقيقة اضافية في مباراة بينما أخنوش زاد في كل شيء دون رد فعل في ظل وجود معاناة وصمت مريب أن لم نقل لامبالاة . وضعية مثيرة تحتاج لكثيرمن أدوات التحليل للوقوف على حقيقة هذا السكون وضد الزحف الخطير على القدرة الشرائية .لكن لانشهد انتفاضة مماثلة ضد قرارات الحكومة اللاشعبية من اجل ردعها لترجع لجادة الصواب .
إن الرياضة لايمكن ان تنتقل من الترفيه والبعد الديبلوماسي لكي تصبح تخذيرا ينسينا مآسينا وازماتنا الداخلية . فتختل المعادلات ولم نعدعلى قدر الاهتمام بالرياضة نحتاج للالتفات ومتابعة بعض الملفات المصيرية كمدونة الاسرة وملف المسطرة المدنية و ملف المصفاة لاسمير وضرورة ارجاعها لحظيرة الوطن من أجل تأمين وطني للطاقة التي اغتنى البعض من ازمتها على حساب معاناة المواطنين وغيرها من القضايا المهمة.
لكن دعونا من امر رفض سياسة احنوش ونتكلم عن الاعلام وهو يواكب الوفد المغربي المشارك في الاولمبياد منذ قيامه بمعسكراته الى حين وصوله الى فرنسا مع الجدل الذي صاحب هذه الرحلة مرورا بالتدقيق في سيناريو اخراج البذلة وكيف ناقشنا غياب لمسة الابداع بمرجعية تحتفي برمزية الوطن من قبيل السلهام والطربوش.لكن لم نلاحظ اي تغطية لتلاميذ الثانوي الذين نبغوا في التخصص واقاموا معسكرا في ابن جرير ويحذوهم أمل و طموح لتحقيق انجاز غيرمسبوق. لكن لم نسمع سوى خبر صادم ومثير ،اللجنة المكلفة لم تقم بالاجراءات اللازمة لتوفير تأشيرة رحلة لنوابغ الوطن . دون ان نسمع عن امكانية معالجة الملف من أجل الحضور وعدم تفويت الفرصة ولامحاسبة المسؤولين .اننا في في زمن التفاهة وانعدام المسؤولية والمحاسبة .لاحظنا كيف تسعى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتحطيم ارقام قياسية ليس عبر رياضييها بل في العبث والفوضى ونفسية محبطة لشعلة الوطن .
لك الله ياوطني ..!