رحالة مغربي ينجو من موت محقق في صحراء لوط الإيرانية

رحالة مغربي ينجو من موت محقق في صحراء لوط الإيرانية الرحالة المغربي ياسين الصقلي
نجا الرحالة المغربي ياسين الصقلي ابن مدينة أسفي من موت محقق في صحراء لوط الايرانية، وبحسب ما جاء في سردية للرحالة ياسين ضمنها في شريط نشره على قناته في اليوتيوب التي يتابعها آلاف المعجبين، فإنه قرر عبور هذه المنطقة رغم تحذيرات من صادفهم من الإيرانيين نظرا لارتفاع درجة حراراتها التي تتجاوز 60 درجة وخلوها من كل أشكال الحياة، غير أنه اتخذ قراره بركوب المغامرة على متن دراجته الهوائية التي ظلت ترافقه في رحلاته، دون أن يتخذ الاحتياطات الواجبة لمقاومة الحرارة وتفادي الاجتفاف من توفير الماء الكافي والمكملات الغذائية والأدوية الواقية من الاجتفاف، وبعد قطعه لأكثر من 160 كلم خارت قواه وكاد يفقد وعيه، ولم يعد قادرا على قطع مسافة حوالي 20 كلم التي كانت تفصله عن أقرب تجمع سكني، ولولا الألطاف الإلهية التي ساقت إليه سائق شاحنة حمله ودراجته إلى تلك المدينة لكان ياسين الصقلي الفتى المسفيوي المغامر والمحبوب في عداد من ابتلعتهم رمال تلك الصحراء القاحلة والمترامية الأطراف التي لا طير فيها يطير ولا وحش يسير، سوى بضع سيارات وشاحنات كان يعترضها ياسين ليطلب من سائقيها مده بالماء.  

الشاب ياسين يقيم اليوم في إحدى الفنادق الشعبية ليسترجع قواه وعافيته وكله أمل وتحدي ليتابع الرحلة إلى باكستان والصين وبورما وغيرها من بلدان الشرق الاقصى والتي بدأها من السعودية إلى إيران مرورا بتركيا واذريبذجان.
 
وقد سبق له أن زار جل الدول الأفريقية. وبالمناسبة أدعو كل المغاربة أن يشتركوا في قناة هذا الشاب الرحالة الذي يمثل المغرب بشكل مشرف بالنظر إلى دماثة أخلاقه ولطفه وكبريائه الذي يجعله يترفع عن مد يده لأي كان حتى في الظروف القاسية التي مر بها وما أكثرها. اشتراككم في قناته يعتبر مساهمة في مساعدته على تحمل مصاريف الرحلة في غياب مستشهر وطني.