ورغم تأكيد منظمي الأولمبياد أن الأسرّة المصنوعة من الورق المقوّى اختيرت بناءً على خصائصها البيئية، وليس بهدف منع الرياضيين من ممارسة الجنس، إلا أن البعض يرى عكس ذلك.
وكانت تقارير صحفية قد أكدت أن الأسرّة التي تنتجها الشركة اليابانية "إيرويف"، قد استخدمت سابقًا في أولمبياد طوكيو 2020، وصُمّمت لمنع أكثر من شخص من النوم في سريرٍ واحد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن متحدّث باسم أولمبياد باريس: "نعلم أن وسائل الإعلام استمتعت كثيرًا بهذه القصة، لكن اختيار هذه الأسرّة يرتبط في المقام الأول بضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي السلبي"، مشددًا على أن "جودة الأثاث اختُبرت بدقة لضمان صلابتها وملاءمتها لجميع الرياضيين الذين سيستخدمونها، وهم يتنوعون بشكل كبير في أنواع أجسادهم".
يشار إلى أن قواعد السرير مصنوعة من الورق المعاد تدويره، والذي سيتم إعادة تدويره من جديد عقب انتهاء الألعاب، وتقرر أن ينام الرياضيون في أسرّة فردية، كل اثنين أو ثلاثة في غرفة واحدة في مجمّع جديد في القرية والذي يقع بالقرب من الملعب الرئيسي لألعاب القوى في ضاحية شمال العاصمة.
ونشر بعض اللاعبين العديد من مقاطع الفيديو المضحكة على منصات التواصل الاجتماعي، فقال الغواص البريطاني توم دالي: "هناك دائمًا الكثير من الحديث عن الأسرة في القرية الأولمبية، لذلك إليك كيفية صنعها"، قبل أن يقفز على السرير ليعطي دليلًا آخر على المقاومة.
وعنوَن تقرير في صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية: "أسرّة منع الجنس وصلت إلى أولمبياد باريس"، وتم تناقله على نطاقٍ واسع على وسائل التواصل الاجتماعي ونُشر من قبل وسائل إعلامية أخرى.
وسبق أن انتشرت ادعاءات مماثلة قبل أولمبياد طوكيو، أحياناً عبر الرياضيين أنفسهم.
ولتفنيد الادعاءات، صوّر لاعب الجمباز الإيرلندي ريس مكليناغان فيديو لنفسه وهو يقفز على سرير ليثبت صلابته.
في تلك الألعاب التي أقيمت خلال جائحة كورونا، حثّ المنظّمون الرياضيين على "تجنّب أشكال الاتصال الجسدي غير الضرورية".
بدوره، قال لوران دالار، المسؤول عن الإسعافات الأولية والخدمات الصحية في الأولمبياد الفرنسي في مارس 2024 إنه سيتم توفير نحو 200 ألف واقٍ ذكري للرجال وعشرين ألف واق أنثوي في القرية الأولمبية.