وتمتد "مير اللّفت" على شواطئ جميلة بدءا من شاطئ "إمي نتركا" الذي يحصد كل عام اللواء الأزرق من قبل مؤسسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إلى جانب شاطئ "سيدي محمد بن عبد الله" المجاور لضريح يحمل اسمه، وجنوبا في اتجاه سيدي إفني عبر شاطئ "الكزيرة" ملاذ الباحثين عن هدوء البحر ورذاذه، وعشق البحر والاستجمام.
عن ذلك، يقول منير ذهبي، وهو فاعل سياحي بالمنطقة، إن "مير الّلفت" أو "جوهرة شواطئ جنوب المغرب"، كما تعرف، قبلة سياحية تستقطب السياح داخل الوطن وخارجه بفضل مؤهلاتها ومقوماتها الطبيعية وشواطئها الساحرة التي جعلتها تحظى بشهرة واسعة على الصعيد الوطني والعالمي".
وأوضح الفاعل السياحي ذهبي في تصريح لـ"أنفاس بريس"، أن شواطئ مير اللفت لها مؤهلات سياحية وبحرية تجعل من مير اللفت قبلة للسياحة الإيكولوجية، يزيد من جمالها وتميزها موقعها الإستراتيجي المتميز، الممتد على مجموعة من الشواطئ منها شاطئ إمي نتركا ، وشاطئ أفتاس، وشاطئ سيدي محمد بن عبدالله، وشاطئ لكزيرة… وهي كلها شواطئ تعتبر ملاذا لعشاق البحر والاستجمام، وممارسة الأنشطة الرياضية وعلى رأسها ركوب الموج، ومعظم الوافدين عليها يقصدونها لهذا الغرض لتوفرها على عدد كبير من مدربي نوادي تعليم رياضة ركوب الأمواج.
ويعدّد محمد تيني، وهو أحد أبناء بلدة مير اللّفت، ما يميز شواطئ مير اللّفت، بكون شاطئ "إمي نتركا" من أنظف الشواطئ على الصعيد الوطني حيث سبق له أن حصل على اللواء الأزرق في مناسبات عديدة، ويتميز هذا الشاطئ برمال ذهبية ومياه نظيفة وشفافة مع مسحة زرقاء لامعة، إلى جانب شاطئ "سيدي محمد بن عبد الله"، الي يعرف من قبل الساكنة باسم "الشيخ" (المجاور للضريح الذي يحمل اسمه). ويعد من أهم الشواطئ بالمنطقة لما يزخر به من مؤهلات ثقافية وطبيعية وتاريخية وهو شاطئ صغير إلى حد ما. يتميز بوجود مسجد وبعض الأماكن الصخرية.
أما شاطئ "الكزيرة"، يشرح المتحدث، فيقع بمنطقة أيت باعمران على بعد 10 كيلومترات من مدينة سيدي إفني ويتميز هذا الشاطئ بجماله إذ يعتبر من أبرز الشواطئ المغربية إثارة للإعجاب، يتميز بهدوئه، و بشكل جيولوجى فريد يأسر كل رواده الذين يستمتعون بالسباحة في مياهه، ومنهم من يفضل المبيت للاستمتاع بالليالي القمرية.
وتقع مير اللّفت على تل صغير ، حيث ما تزال بقايا حصن عسكري قديم بناه الإسبان عام 1935، تفصلها عن مدينة تيزنيت نحو 30 دقيقة زمن السفر عبر ركوب سيارة أجرة أو حافلة ونحوهما، يتدفق عليها سياح مغاربة من مختلف مناطق المغرب، وأجانب خاصة في شهور الصيف، حيث تكون شواطئها مزدحمة، تجمع بين رياضات ركوب الأمواج شراعيًا والجري والطيران المظلي وصيد الأسماك والرحلات والمشي على طول المحيط.