حفل تكريم الجيل الأول من المناضلين من أصول أجنبية بإيطاليا

حفل تكريم الجيل الأول من المناضلين من أصول أجنبية بإيطاليا الحفل التكريمي بمثابة صلة رحم ومساحة لاسترجاع ذكريات مناضلين
نظمت فيدرالية جمعيات المهاجرين ببريشيا (FABI) حفل تكريم لقدماء المناضلين من الجيل الأول للمهاجرين. وقد تميز الحفل بروح الأخوة والصداقة تتويجًا لمسار نضالي طويل ومتميز جمع بين كل الجنسيات طيلة سنوات من العمل المليء بالأحداث المتفاوتة. كان الحفل التكريمي بمثابة صلة رحم ومساحة لاسترجاع ذكريات مناضلين ما زلنا ننعم بتواجدهم، أطال الله في أعمارهم، ومناضلين أسلموا الروح لبارئها، أمثال الصحفي السنغالي الشهير إدريس سنيح، صديق المغرب، الذين سيظلون موجودين في ذاكرة كل المهاجرين.
 
"حفل تكريم، حفل صداقة، حفل عشرة عمر، حفل وفاء وعرفان لكل المناضلات والمناضلين الذين دافعوا بشراسة عن حقوق المهاجرين بإيطاليا" هكذا وصف رئيس فيدرالية جمعيات المهاجرين ببريشيا، عبد الرزاق سعيد، الحفل.
 
حضر هذا الحفل مستشارون وسياسيون من أصول مهاجرة تنتمي لكل الأطياف السياسية، بمعية بعض السيدات والسادة النواب وأعضاء المجلس البلدي لبريشيا، بالإضافة إلى دكاترة ومهندسين وعمال يمثلون الجيل الأول من المهاجرين الذين استطاعوا الاندماج في المجتمع الإيطالي، ووضعوا اللبنة الأولى للعمل الجمعوي والنضال الحقوقي للمهاجرين.
 
خلال هذا الحفل، تناوب عدد من المتدخلين على إلقاء الكلمات، من بينهم إدريس النية، ممثل نقابة CGIL، والذي حذر من تراجع خطير في المكتسبات، ودعا الجيل الثاني من أبناء المهاجرين للدفاع عن حقوق القادمين الجدد تمامًا كما فعل بعض النقابيين والحقوقيين الإيطاليين مع آبائهم.
 
وقد أشاد الحضور بدون استثناء بالدور الكبير الذي لعبه Umberto Gobbi، قيدوم الحقوقيين ببريشيا، في مساعدة المهاجرين، وكيف قضى سنوات في الاعتصامات والمظاهرات منذ ثمانينيات القرن الماضي للدفاع عن حقوق المهاجرين حتى اليوم دون كلل أو ملل.
 
وفي الختام، تم تقديم جوائز رمزية وشهادات تقديرية للمكرمين من كل الجنسيات، وفي مقدمتهم نشطاء عرب ومغاربة ضحوا من أجل الدفاع عن حقوق المهاجرين، في وسط جو حميمي مع زملائهم من الجيل الحالي الذي يحمل المشعل.