أنشأت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، أول خريطة أثرية وطنية للمغرب.
وأوضحت الوزارة في بلاغ صحافي، الجمعة 12 يوليوز 2024، أن « المبادرة جاءت في إطار جرد التراث الثقافي الوطني، وحسن تدبير المعالم والمواقع الأثرية ».
وأفادت بأن « الخريطة تشمل حاليا رصيدا من المواقع الأثرية التي تم نشرها سابقا بعدد من الجهات كالداخلة، الصويرة، الدار البيضاء، الرباط-سلا-القنيطرة، أصيلة وجهة الشرق »، مشيرةً إلى أنها « ستضم قريبا مواقع أثرية أخرى لجهات طانطان، زاكورة، تامانارت، الرحامنة، بني ملال-خنيفرة ».
وأوضحت الوزارة أن « الخريطة سيتم إغناؤها باستمرار بمعطيات جديدة، إذ تعد ورشا كبيرا للأركيولوجيا المغربية التي تتطلب تحيينا مستمرا يواكب الاكتشافات ومستجدات عمليات المسح والجرد الخاص ».
وأبرزت أنها « تطور من خلال مجهودات المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، ومديرية التراث الثقافي، مشروع الخرائط الجهوية الرقمية « التوقعية » التي ستمكن من وضع نظام يقظة لمحاربة اندثار المواقع الأثرية، وستساهم هذه التجربة الرائدة بإفريقيا، في التعرف على مناطق ذات الأولوية للمسح الأثري ».
وأكدت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة -، أن « أول خريطة أثرية وطنية للمغرب، ستكون رهن إشارة الباحثين والطلبة، وستمكن كذلك من الأخذ بعين الاعتبار المواقع الأثرية في مشاريع تهيئة التراب الوطني والسياحة الثقافية ».