حركة صحراويون من أجل السلام.. تصريحات شقيق مؤسس "البوليساريو" تؤكد الغموض المحيط بمستقبل الجبهة

حركة صحراويون من أجل السلام.. تصريحات شقيق مؤسس "البوليساريو" تؤكد الغموض المحيط بمستقبل الجبهة الحاج أحمد بريك الله السكرتير الاول لحركة صحراويون من أجل السلام
من أجل حوار صحراوي ديمقراطي قالت حركة صحراويون من أجل السلام، أن تصريحات شقيق مؤسس جبهة البوليساريو، البشير مصطفى السيد، تؤكد  تشخيص الحركة وتوقعاتها بشأن الأزمة العميقة التي تعيشها الحركة المسلحة القديمة حاليا والغموض الذي يحيط بمستقبلها.

جاء ذلك في بلاغ لجنة الإعلام والاتصال لحركة صحراويون من أجل السلام، معتبرة أن النداء الذي أطلقه الرجل الذي كان حتى وقت قريب "الرجل الثاني" في قيادة البوليساريو، والذي يدعو بشكل عاجل إلى عقد مؤتمر وطني من أجل "إنقاذ" العملية أو تقويمها ومنع انهيارها، لا يعكس فقط حالة الذعر التي تجتاح المنظمة القديمة، ولكن قبل كل شيء شدة الأزمة وحالة المعاناة التي تجد نفسها فيها حركة حرب العصابات التي نشأت في السبعينيات من القرن الماضي. 

وزادت الحركة قائلة، إن العلاج الذي اقترحه الرجل الثاني سابقا هو ببساطة خطوة خاطئة ولا يمكن أن تساهم في تصحيح مجموعة متنوعة من الشرور التي تقوض هياكل البوليساريو ومصداقيتها وصورتها في عام 2024.

معتبرة الدعوة إلى عقد "ندوة وطنية"  تقتصر على الناشطين الموالين للبوليساريو، سيبذل خلالها ممثلو سلطات المنظمة القديمة جهدا لا طائل منه، بل المزيد من نفس الشيء، فهو مثل قطعة قماش ساخنة بسيطة لن تؤدي إلا إلى إطالة الغيبوبة. 

وأوصت حركة صحراويين من أجل السلام بفتح نقاش جدي وتفكير عميق في جو من الحرية والديمقراطية، وعلى أساس أجندة مفتوحة على كل الخيارات وبمشاركة ممثلي الحركة الصحراوية للسلام، وغيرها من التيارات السياسية المعارضة، فضلا عن تمثيل واسع للسلطة التقليدية والمجتمع المدني الصحراوي، وهناك شرط أساسي آخر لكي يكون حدثاً تاريخياً وحاسماً لصالح الحوار والسلام، وهو تحديد المكان، أي أن يكون في بلد محايد ويحظى بحضور مراقبين دوليين.