ويرجع ذلك بصفة رئيسية إلى ارتفاع أثمان المعدات والمهمات اللازمة لتلك الرياضة إلى حد يفوق قدرة غالبية هواة الرياضات البحرية في المغرب. لكن الجامعة الملكية للشراع في المغرب تسعى إلى توسيع نطاق ممارسة تلك الرياضة رغم الموارد المحدودة وغياب الدعم الرسمي. وقال عبد الإله كراكشو، نائب رئيس الجامعة الملكية للشراع ونائب رئيس النادي البحري لشاطىء الرباط، "قلة الممارسين ترجع للتكلفة الباهظة لاقتناء القوارب الشراعية وذلك راجع لثمنها الباهظ جدا. الأندية.. الحمد لله.. موجودة. لكن ليس هناك دعم من الجهات المختصة لكي تدعمها حتى تقتني زوارق شراعية للممارسة. فظهرنا والحمد لله كجامعة أو كأندية لا نعطيه للبحر ونتمنى أن يكون الدعم من الجهات المسؤولة لكي تقتني زوارق حتى يتكاثر الممارسون." ولا يزيد عدد الممارسين لرياضة الزوارق الشراعية في المغرب على الألف من بين سكان المملكة البالغ عددهم ثلاثة وثلاتين مليون نسمة ورغم الشواطيء التي يصل طولها إلى ألف وثمانمائة وخمسة وثلاثين كيلومترا.. (الصحيح أن سواحل المغرب تفوق 3500 كلم- أنفاس بريس) ويرى سمير جاسم شويطر، الأمين العام لاتحاد البحرين للألعاب البحرية، أن ضئالة عدد الممارسين لرياضة الشراع ليس ظاهرة ينفرد بها المغرب. وقال "هذه الرياضة هي رياضة مكلفة". وكان شويطر في المغرب لحضور سباق للزوارق الشراعية أمام سواحل بلدة المضيق في إقليم تطوان شارك فيه متنافسون من عدة دول عربية. وقال حميد الصنهاجي، رئيس النادي الملكي للمضيق، "العرب المشارقة يشاركون أكثر مع الدول الآسيوية لأنهم أقرب إلى آسيا. ونحن نشارك أكثر مع الدول الأوروبية وذلك نظرا لقربها منا. كما نحاول أن يبقى الارتباط بيننا وبين المشارقة بفضل هذه البطولات العربية. المغرب كان دائما يأخذ هذه المبادرة لتنظيم هذه البطولات." شارك المتسابق الإماراتي سعيد سالم في المنافسات في المضيق حيث ذكر أن المياه المغربية تحتاج إلى خبرة خاصة في الإبحار لتعدد اتجاهات التيار. وقال سالم "المنافسة قوية. بحر المغرب يختلف كثيرا عن البحر عندنا. نحن متعودون على بحر الإمارات لأن تيار الرياح يكون في اتجاه واحد أما هنا فالبحر له تيارات تتغير من اليمين إلى اليسار ونحاول التأقلم معها. لكن الحمد لله." أما المتسابقة المصرية ماهي هاني التركي فذكرت أن المغرب يولي اهتماما خاصا بمشاركة النساء في المنافسات الرياضية. وقالت "انهم يهتمون جيدا بمشاركة البنات في البطولات وفي الآخر هذا مكسب للبنات." وكان المغرب من أوئل الدول العربية التي شاركت في منافسات الرياضات البحرية في الدورات الأولمبية في الستينات.