لايكاد الجدل يتوقف في مقاطعة مولاي رشيد بالبيضاء. فمع كل تجربة جماعية ينتظر الكثير من سكان هذه المقاطعة المحيطية انتفاضة على مستوى إنجاز المشاريع التنموية وتحقيق مصالحة مع هذه المقاطعة لكن يظل ذلك مجرد حلم من الأحلام الجميلة.
في التجربة الجماعية الحالية كان العديد من المراقبين ينتظرون إقلاعا حقيقيا، خاصة بعد الصراع الذي عرفته عملية تشكيل المكتب المسير وما صاحبها من جدل كبير، إلا أن بعض الأصوات من داخل المعارضة وبعد مرور نصف الولاية تقريبا تؤكد غياب أي حصيلة لهذا المجلس.
وقال عبد الهادي تواتي جلاب، عضو مجلس مقاطعة مولاي رشيد بالبيضاء، عن حزب التقدم والاشتراكية،: "ما تعرفه مقاطعة مولاي رشيد بالبيضاء هو إلغاء العديد من الصفقات في كل مرة منذ بداية المجلس وإن الوضع زاد سوءا في هذه المقاطعة في السنوات الأخيرة".
وأضاف تواتي جلاب، أنه لم يتم الاستجابة إلى النقاط التي عرضتها المعارضة على المكتب المسير لتصحيح بعض الأعطاب، خاصة في الشق المرتبط بتعبيد الأزقة والاهتمام بالأرصفة وإعطاء الأولوية لمشاريع تنموية من شأنها أن تعود بالنفع على المنطقة عوض التركيز على تبذير الأموال في السهرات بمناسبة أو غير مناسبة.
وأكد محدثنا عن غياب أي برنامج تنموي في المقاطعة، وذلك على عكس بعض المقاطعات كما هو الحال بالنسبة إلى سيدي عثمان.
وأوضح أن هناك فقط اهتماما بالجانب الثقافي على حساب مجموعة من المجالات الأخرى.
ولم يتردد عبد الهادي تواتي جلاب في المطالبة بتحقيق في ما يجري بمقاطعة مولاي رشيد من قبل المجلس الأعلى للحسابات.
من جهة أخرى، فإن مصطفى الحايا، عضو مجلس مقاطعة مولاي رشيد بالبيضاء، عن حزب العدالة والتنمية، وهو من أحزاب الأغلبية، أكد أن المشاريع التي تنجز في مقاطعة مولاي رشيد تتم من خلال وسيلتين وهما مجلس المدينة والمقاطعة.
وأضاف أن العديد من الشوارع في مقاطعة مولاي رشيد تم تعبيدها كما هو الحال بالنسبة لشوارع القوات المساعدة والجزء السفلي من العقيد العلام، بالإضافة إلى عبد القادر الصحراوي الذي أثار موجة من ردود الفعل وكلفت هذه العملية 90 مليون درهم.
وأضاف أن هناك بعض المشاريع التي سترى النور ومن بينها قاعتين مغطاة ومكتبة جامعية التي صادق عليها مجلس العمالة مؤخرا، بالإضافة إلى ثلاث صفقات من ميزانية المقاطعة.
وقال مصطفى الحايا: " لابد أن تكون هناك قراءة موضوعية لما يجري في مقاطعة مولاي رشيد بالبيضاء للحديث عما يجري داخل هذه المقاطعة ".